أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن على أستراليا والدول الأخرى الاستمرار في إنقاذ مواطنيها من الظروف القاسية في المخيمات في شمال شرق سوريا.
وأشارت في تقرير لها، إلى أن حالة الجهل لا يمكن أن تستمر لفترة أطول، وأن هذا الوضع ببساطة لا يمكن تحمله.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أستراليا إلى إعادة مواطنيها من المخيمات شرقي سوريا، مشيرة إلى وجود حوالي 40 مواطنًا أستراليًا منهم 30 طفلاً وحوالي 10 نساء لا يزالون في المخيمات شرقي سوريا.
وذكرت أن الحكومة الأسترالية لم تعلن بعد عن أي مهام أخرى للعودة إلى الوطن، لذا يجب أن تظل ملتزمة بإخراج المواطنين الأستراليين المتبقين من المخيمات شرق سوريا والعودة إلى أستراليا.
وأضافت أن الوضع الإنساني سيء للغاية حيث يعيش هؤلاء النساء والأطفال في ظروف مروعة في الشتاء والصيف، وسط خدمات سيئة للغاية، ووضع أمني متقلب للغاية، حيث يندلع القتال في بعض الأحيان في المخيم.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من “جيل من الأطفال يكبرون في ظروف مروعة داخل المخيمات شرقي سوريا”.
ولفتت إلى أن دعوتها لاستعادة الرعايا، لن تمنع الشرطة أو الأجهزة الأمنية من التحقيق مع الأفراد واتخاذ الإجراءات بعد عمليات الإعادة، مؤكدة أنها ليست دعوة للإفلات من العقاب لأي شخص هناك، بل يجب أن يحدث بعد اتباع الإجراءات القانونية الواجبة في إطار القانون”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، نفذت الحكومة الأسترالية عملية استعادة كبيرة لأفراد من عائلات تنظيم “داعش”، كانوا محتجزين داخل أحد المخيمات شرقي سوريا.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإن أستراليا استعادت 17 شخصاُ 4 نساء و13 طفلاً، من داخل مخيم روج بريف الحسكة والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ومنتصف العام الماضي، حث خبراء في الأمم المتحدة الحكومة الأسترالية على التحرك بسرعة لمنع المزيد من الوفيات بين صفوف رعاياها في شمال شرق سوريا، والحفاظ على صحة ورفاهية الأطفال المواطنين من خلال الإعادة السريعة إلى الوطن.
وأعرب الخبراء عن أسفهم الشديد لأنه على الرغم من مناشداتهم، فشلت حكومة أستراليا في إعادة مواطنيها من المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال سوريا، وهم بالدرجة الأولى نساء وأطفال.