قتل طفل وأصيب ثلاثة آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام وحليفها الروسي، استهدف الأحياء السكنية في مدينة “سرمين” بريف إدلب الشرقي، عصر يوم أمس الأحد، حسب ما رصدته منصة SY24.
وذكرت مراسلتنا، أن الطفل “ابراهيم مصعب حاج موسى” البالغ من العمر 15 عام، مهجر من مدينة سراقب مقيم في سرمين، كان أحد ضحايا القصف الذي استهدف منازل المدنيين في المنطقة، من قبل قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب جنوبي غربي إدلب.
وفي حديث خاص مع”عبد الكافي كيال” أحد متطوعي فريق الدفاع المدني السوري، قال: إن “المنطقة تعرضت لقصف بأربع قذائف مدفعية، حيث استجابت الفرق لمكان القصف، وأسعفت المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت الأماكن المحيطة، وأمّنتها وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين” .
وأكد أن جميع ضحايا القصف الهمجي كانوا من الأطفال بينهم طفل رضيع، مشيراً إلى أن هذه الهجمات جاءت في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين بعد 12 عاماً من حرب النظام وروسيا عليهم.
وأضاف” كيال”، أن النظام في أول أيام شهر رمضان استهدف مخيم للنازحين في مدينة ترمانين، وسوقاً شعبياً في مدينة الأتارب في ريف حلب، حيث قتل شخص وأصيب 4 مدنيين بينهم امرأتين، عقب قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في المدينة.
وفي ذات السياق، نوه “الكيال” إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى يوم السبت 8 نيسان تم تسجيل نحو 110 هجمات من قبل قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، أدت تلك الهجمات لمقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وإصابة 28 آخرين بينهم 10 أطفال و6 نساء.
وأثارت هذه الانتهاكات غضباً واسعاً بين الأهالي، ولاسيما أن النظام تقصد ترويع المدنيين بوقت الإفطار في أول أيام شهر رمضان، بقصفها الأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالأهالي، مخلفة عدة إصابات بينهم
وشهدت الفترة الأخيرة عدة انتهاكات وخروقات واضحة لوقف إطلاق النار، والتي أسفرت في كل مرة عن وقوع ضحايا بين المدنيين، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها الدائمة عن المنطقة.
حيث تستهدف حواجز النظام المتمركزة بالمناطق المحيطة بالشمال السوري، عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وريف حلب أيضاً بشكل دائم، مهددة أمن واستقرار المدنيين، إذ تشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد، ولاسيما بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أدى لتشريد أكثر من 40 ألف عائلة في مراكز الإيواء، وإجبارهم على النزوح وعدم الاستقرار مجدداً.