في ظروف غامضة، ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تفقد شحنة أسلحة ثقيلة عقب خروجها من القلمون الغربي باتجاه بلدة “مهين” في ريف حمص الشرقي، صباح يوم أمس الأحد.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “الشاحنة انطلقت من أحد المستودعات قرب مدينة قارة برفقة سيارتي دفع رباعي، مع عدد كبير من العناصر بهدف حمايتها، باتجاه محيط بلدة مهين، غير أنه فقد الاتصال بها قبل وصولها الجهة المحددة”.
حيث أنها بعد قطعها للحدود الإدارية بين القلمون وريف حمص، فقد التواصل معها بشكل كامل، وبعناصر الحراسة الذين كانوا معها.
على خلفية ذلك، قامت الميليشيات بالتنسيق مع قوات النظام بإغلاق كافة الطرق الرئيسية، والفرعية التي تصل بين المنطقتين وخاصة الطريق الذي انطلقت منه الشاحنة.
وفي التفاصيل التي ذكرها المراسل قال إن “الشحنة كانت تضم أكثر من 80 قذيفة مدفعية (فوزديكا) مع أسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة وسبطانات خاصة بالمضادات الأرضية والرشاشات الثقيلة مع ذخيرتهم”.
حيث بلغ وزن حمولة الشحنة ما يزيد عن 25 طن من الأسلحة والذخائر، فضلاً عن وجود 11 عنصر للحراسة مع السائق، لم يتم حتى الآن تحديد مكانهم أو وجهتهم منذ انطلاقها.
واستدعت هذه الحادثة تحليقاً مكثفاً لطائرتين مسيرتين، تتبعان للحزب، في محاولة للبحث عن الشحنة، ولكن دون أي فائدة، ما جعل قيادة الحزب توجه الاتهام إلى قياديين في صفوفها بمنطقة “مهين” بضلوعهم وراء اختفائه، وبيعها لتنظيم داعش مقابل صفقة مالية كبيرة.
وفور ذلك قامت قيادة الحزب باستدعاء عدد من قادتها العاملين في مناطق مهين، وريف حمص، لإجراء اجتماع طارئ لبحث مجريات اختفاء الشحنة، ومن يقف ورائها.
من الجدير بالذكر أنه بين الحين والآخر ترسل الميليشيات وقوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى البادية السورية تحوي دبابات وعربات BMB وأسلحة مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وذخائر، إضافة إلى مئات الجنود، بهدف القيام بتدريبات عسكرية لتمشيط المنطقة من خلايا تنظيم “داعش”.
إذ تتسارع الأحداث الميدانية في منطقة البادية السورية تحت عنوان، استمرار وصول التعزيزات العسكرية من النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، بحثاً عن تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له، فيما تعد البادية “مثلث برمودا” المنطقة، التي تبتلع أرتالاً عسكرية للنظام بين الحين والآخر.