تنصلت ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من إيران سابقا وحاليا من روسيا، من مسؤوليتها في إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ما دفع بالأخيرة للرد عليها وقصف مواقع للميليشيات جنوبي سوريا.
وذكرت الميليشيا في بيان، أن بعض الصفحات ووسائل إعلام أخرى نقلت خبراً مفاده أن لواء القدس تبنى إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل في الجولان المحتل ، مضيفة بأنه ليس لها أي علاقة بموضوع إطلاق الصواريخ وتنفي هذا الخبر وتؤكد أنه لا وجود لقواتها المقاتلة في المنطقة الجنوبية .
وفي حين لم تتبنى أي جهة مسؤولية إطلاق 3 صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، فجر الأحد، بدأت الكثير من التساؤلات حول الجهة التي أطلقت الصواريخ، وحول سبب نفي ميليشيا “لواء القدس” أي صلة لها بإطلاق تلك الصواريخ.
وفجر الأحد، شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية طالت مواقع للنظام السوري وميليشياته جنوبي سوريا، وذلك ردا على قصف بالصواريخ من الأراضي السورية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن القصف جاء ردا على إطلاق 3 صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل.
ووسط تلك التساؤلات، أشار بعض المهتمين بتوثيق انتهاكات الميليشيات، أن هناك أنباء تفيد بأن متزعم ميليشيا لواء القدس المدعو محمد السعيد، تمرد على الأوامر الإيرانية التي طلبت منه تحمل مسؤولية القصف لكنه رفض خوفا من الانتقام الإسرائيلي، حسب تعبيرها.
وحول ذلك قال المعارض السوري “يحيى العريضي”، إنه في سياق موجة التطبيع، وكي يعطي “نظام الأسد” الانطباع بأنه صاحب القرار والمسيطر على الأرض، يأتي إطلاق أدوات إيران الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وتابع، وهكذا يضع “النظام” نفسه في ورطة مزدوجة؛ فإذا كان قرار الإطلاق لا يأتي منه بل من إيران، فهو لا يسيطر، وإذا كان القرار منه، فعليه تحمُّل التبعات.
وزاد في حديثه لمنصة SY24، إن النظام علق الآن بسوء عمله بين مطارق وسنادين التطبيع وإسرائيل والملالي، موضحاً أن “أذرع إيران ليس بالضرورة “لواء الخامنئي”، حسب تعبيره.
وكان اللافت للانتباه، هو ردود الفعل على البيان الذي أصدرته الميليشيا بين رافض لهذا النفي وبين مطالب إياها بالاعتراف بإطلاق الصواريخ، في حين اتهمها آخرون بالخوف من تبنيها للعملية وبأنهم عملاء للنظام السوري.
وأجمع مراقبون على أن عدم تبني أي جهة لعملية إطلاق الصواريخ لا تعني أن العملية لم تتم، كما أنها لا تعني أن الجميع لا يعلم من الفاعل.
وخلال الأسابيع الماضية، زادت إسرائيل من حدة الغارات الجوية على مواقع للنظام وميليشياته في دمشق وريفها وفي جنوب دمشق، إضافة إلى القصف الذي تركز على مطارات الضبعة والشعيرات بريف حمص الشرقي، وليس انتهاءً بالقصف على مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري.