تقرير دولي: أطفال الهول جيل ضائع بلا أمل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطفال مخيم الهول شرقي سوريا بأنهم “جيل الحلم الضائع”، في حين أطلقت “اليونيسيف” مشروعا لدعم الأطفال العائدين من مخيمات المنطقة الشرقية في سوريا إلى العراق.

وفي التفاصيل، سلّطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير لها، الضوء على أوضاع أطفال مخيم الهول بريف الحسكة، مشيرة إلى أن “كل منا لديه آمال وأحلام، لكن بالنسبة لآلاف الأطفال الذين ما زالوا محاصرين في مخيم الهول، فبالكاد بقي لديهم أمل”.

وأضافت أن خمسة وخمسون ألف شخص أو يزيد عالقون حاليًا في المخيم المترامي الأطراف شمال شرقي سوريا، يقدر أن ثلثيهم من الأطفال، ومعظمهم دون سن الخامسة، معتبرة أنه “ما من مستقبل أمام أطفال المخيم، وإذا سألت أي منهم عن أحلامه، يقول لا أعرف”.

ولفتت إلى أن أطفال الهول “يعيشون بلا أمل في هذا المخيم ولا يعرفون ماذا سيحدث غدًا، ويواجهون الخوف والعنف كل يوم، فمنهم أطفال أمضوا حياتهم كلها في المخيم دون أن تطأ أقدامهم أبدًا خارج محيطه، وولد بعضهم وتوفي في المخيم، وقضوا حياتهم القصيرة بأكملها في مكان يلفه البؤس”.

وتحدث التقرير عن معاناة مرضى الهول والحالات الصحية التي توثقها، مبينة أنه “غالبًا ما يظهر على المرضى أعراض نفسية جسدية، مثل قلة النوم وخفقان القلب وآلام الظهر والصداع وفقدان الشهية والتهابات الجلد وسلس البول (التبول اللاإرادي).

كما تشمل الشكاوى الأخرى الخوف غير المبرر والسلوك العدواني وعدم القدرة على التركيز، والقلق المستمر وعدم تقدير الذات والعزلة الاجتماعية والأفكار الانتحارية حتى بين الأطفال، وفق التقرير.

وعبّرت اللجنة الدولية عن ألمها على حال الأطفال قائلة “من الصعب حقًا أن ترى كيف لا يبدو لهؤلاء الأطفال أي مستقبل، أطفال يلعبون بالحجارة ولا يعرفون كيف يمسكون بقلم رصاص، إنه أمر مؤلم للغاية”.

وتابعت “هم جيل ضائع وهذا ليس ذنبهم، وليست تلك مسؤوليتهم، ولكن ينبغي أن يتكاتف البشر لنعيد الأمل لهؤلاء الأطفال”.

من جهة أخرى،  أُعلنت “اليونيسف” أنها تلقت 7 ملايين دولار تقريبا من اليابان لتعزيز الوصول العادل إلى خدمات إنقاذ الحياة من حيث حماية الطفل، والصحة، والتغذية، والتعليم للعائدين من المخيمات شمال شرق سوريا إلى العراق.

وأوضحت في بيان لها، أنه سيتم اكمال المشروع بحلول نهاية عام 2023، وسيستفيد منه أكثر من 180 ألف شخص، من بينهم 88 ألف طفل، وأكثر من 47 ألف امرأة.

وأكدت “اليونيسيف” أن الوضع شمال شرق سوريا لا يزال يمثل تحديا إنسانيا وحقوقيا، وسيدعم هذا المشروع الجديد الجهود التي تقودها حكومة العراق لتوسيع نطاق عملية العودة.

وأوضحت أن هذه التدخلات المتفق عليها ستعالج احتياجات إعادة اندماج الأطفال والنساء في مناطقهم الأصلية وكذلك العائدين.

ويشمل الدعم الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وخدمات الصحة والتغذية والتعليم، كما سيتم دعم الأطفال الذين لا يرافقهم ذويهم المحتجزين والشباب المحتجزين والذين أطلق سراحهم، وفق البيان.

ويتواجد في الهول ما بين 10 آلاف إلى 11 ألف شخص من دول أجنبية بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية، فيما يشكل الأطفال والنساء غالبية سكان المخيم.

مقالات ذات صلة