أعرب ناشطون سوريون إضافة إلى الناشطين من اللاجئين الفلسطينيين السوريين داخل سوريا وخارجها، عن استيائهم الشديد من تغيير النظام السوري اسم مخيم اليرموك جنوبي دمشق إلى “شارع اليرموك”.
وحول ذلك قال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، إن “وضع المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك ومن ثم استبدال كلمة مخيم بحي، هي حلقة مشبوهة في سلسلة شطب المخيم بكل رمزيته ومدلولاته الوطنية في الوعي والوجدان الجمعي لشعبنا الفلسطيني”.
وأضاف أن مخيم اليرموك يتعرض منذ قرابة 11 عاماً لعملية شطب مدروسة وممنهجة، وفق أدوات وآليات مختلفة تنوعت بين القصف والتجويع والحصار والهدم والتدمير وتهجير أهله منه
وتابع، أن المخطط التنظيمي وشطب كلمة مخيم، يأتي لينهي ما تبقى منه ويحوله إلى حي من أحياء دمشق، بعد تغيير ملامحه وشطب جغرافيته، حسب تعبيره.
وحمّل أبو عيد محافظة دمشق التي تأخذ تعليماتها من النظام السوري، المسؤولية عن تغيير ملامح المخيم وشطب اسمه المتعارف عليه بين الفلسطينيين.
وزاد موضحا “يمكن القول إنه رغم ما يشهده مخيم اليرموك من حركة دؤوبة في إعادة بعض الخدمات إليه، إلا أن ذلك غير كافي لأن سكانه غير قادرين على العودة إليه، جراء عدم منحهم أذونات للعودة إلى منازلهم، أضف الي ذلك الدمار الكبير الذي حل بمنازلهم وعدم قدرتهم على إعادة ترميم الصالح منها للسكن”.
ومن أبرز التغييرات التي لاقت استغراباً لدى أهالي المخيم، هي إزالة كافة الرموز الفلسطينية من أعلام وصور ضحايا فلسطينيين من المدخل الرئيسي للمخيم، وحذف كلمة مخيم واستبدالها بشارع اليرموك، واستخدام مصطلح منطقة اليرموك بدلاً من مخيم اليرموك، حسب مجموعة العمل الفلسطينية.
وبين الفترة والأخرى تبيع حكومة النظام السوري الأوهام لقاطني المخيم بأنه العودة لمنازلهم في المخيم باتت ميسرة، في حين أن من يعود إلى المخيم يواجه الكثير من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية.
يشار إلى أن عناصر ميليشيا “الفرقة الرابعة” قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطرت عليها قوات النظام، يوم 21 أيار/ مايو 2018، في ظاهرة ما بات يُعرف بـ “التعفيش”، حسب المصادر ذاتها.
