تفيد الأنباء الواردة من مخيم النيرب في حلب المعقل الرئيسي لميليشيا “لواء القدس”، عن طرد الميليشيا أحد القادة البارزين من صفوفها لأسباب تتعلق بالفساد وسرقة المساعدات الخاصة بمنكوبي الزلزال.
وأفاد “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، بأن متزعم ميليشيا لواء القدس أصدرت قراراً إدارياً يقضي بإنهاء تكليف المدعو “عدنان السيد” من منصب نائب قائد لواء القدس وفصله نهائياً من اللواء.
ورجّح أن قرار الفصل جاء على خلفية تهم فساد متعلقة بسرقة المساعدات الإنسانية والتبرعات المالية التي دخلت إلى مخيم النيرب لمساعدة متضرري الزلزال، واتهامه بالتعامل مع جهات “مشبوهة” مقابل مبالغ مالية.
ولفت إلى ارتباط السيد بتشكيل أولى المجموعات الموالية للنظام في مخيم النيرب التي شاركت بقمع المظاهرات مع بدء الأحداث في سوريا، ثم توليه قيادة اللجان الشعبية في المخيم قبل تشكيل لواء القدس وتكليفه قيادة لواء القدس لاحقاً.
ويُتهم “عدنان السيد” باعتقال لاجئين فلسطينيين ومواطنين سوريين وتسليمهم لأجهزة أمن النظام، و كذلك إشرافه على عمليات تهريب البشر نحو تركيا وجني مئات الآلاف من الدولارات، والتعاون مع ضباط من قوات أمن النظام والحواجز الأمنية.
وقبل أيام، تباهي عدنان السيد بالمقر الخاص بهم داخل مخيم النيرب في مدينة حلب، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها القاطنون في المخيم بسبب تسلط أفراد تلك الميليشيا عليهم.
ونشر صوراً قال إنها لمقر اللواء في مخيم النيرب، والتي تُظهر المساحة الواسعة التي يشغلها المقر الواقع ضمن مزرعة كبيرة جدا.
ومؤخراً، تباهى “السيد” بالاجتماع الذي عقده مع مع المفوض العام في الشرق الأوسط لهيئة الأمم المتحدة الأونروا، في مدرسة عكا في مخيم النيرب، مدّعياً أن الاجتماع جاء لمناقشة تداعيات الزلزال الذي ألمّ بسوريا، وخاصة في حلب وفي مخيم النيرب وحندرات، حسب قوله.
وفي السياق، تواصل ميليشيا لواء القدس الاستحواذ على المساعدات التي تصل إلى المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، من خلال التنسيق مع شخصيات في حكومة النظام.