تفجيرات وعمليات اغتيال، تسيطر على المشهد في محافظة درعا، على يد مسلحين مجهولين، وسط فوضى أمنية غير مسبوقة، وعجز تام عن إيقافها وضبط الأمور في المنطقة، ما يشير إلى وجود مصالح للأطراف الموجودة باستمرار التوتر الأمني وعمليات القتل واستنزاف العديد من المواطنين.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن المدعو “نبيل عيسى أبو رشدان” لقي مصرعه صباح اليوم الخميس، بعد استهدافه بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، من قِبل مسلحين مجهولين، ويذكر أن المدعو ينحدر من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية مدني، ويعمل سائق سرفيس على طريق جاسم – درعا.
كذلك لقي ضابط برتبة ملازم أول في صفوف النظام، يدعى “ربيع منصور” مصرعه، المنحدر من حي الرمل الشمالي في محافظة اللاذقية، وأصيب أربعة عناصر آخرين بجروح متفاوتة نتيجة استهداف أحد الحواجز العسكرية بعبوة ناسفة في بلدة “غدير البستان” الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، كما تبع الانفجار اشتباكات بالأسلحة الخفيفة حتى وصول تعزيزات لقوات النظام إلى المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنه تم استهداف حاجزين لقوات النظام على يد مسلحين مجهولين، قاموا بتفجير عبوتين ناسفتين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الأول يقع في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة، والآخر يتمركز عند الطريق الواصل بين (غدير البستان – المعلقة) ، حيث تم استهدافهما بعبوات ناسفة، صبيحة اليوم الخميس.
من الجدير بالذكر أن حاجز غدير البستان يعرف بـ انتهاكاته تجاه المدنيين، وتضييقه عليهم، بفرض الضرائب و الإتاوات المالية، فضلاً عن تسببه بعدة عمليات اعتقال طالت شبان المنطقة.
ويوماً بعد يوم، تتسع خريطة الاغتيالات في درعا، وترتفع وتيرة الأحداث، وتسيطر على المشهد في معظم مناطق المحافظة، وكأنها حرب استنزاف عشوائية طالت جميع الأطراف في المنطقة على يد مسلحين مجهولين، وسط غياب حقيقي للأمن والاستقرار في ظل سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له على المنطقة.