ضجت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بخبر مصرع أحد الضباط البارزين التابعين للنظام السوري، في استمرار واضح لمسلسل “التصفية”، حسب مراقبين.
وفي التفاصيل، نعت مصادر النظام المدعو “فايز غازي محمد” وهو ضابط برتبة لواء وينحدر من محافظة حمص وسط سوريا.
ولم تكشف المصادر التابعة للنظام عن سبب مصرع الضابط المذكور، لا حتى بسبب المرض أو نتيجة لظروف أخرى.
من جهتها، رجّحت مصادر معارضة للنظام أن يكون الضابط الذي فقد حياته قد تمت تصفيته بظروف غامضة، ليضاف إلى سلسلة من تم التخلص منهم مؤخراً وبنفس الظروف.
وشغل اللواء المذكور مناصب عدة منها قائد شرطة محافظة الحسكة وآخرها نائب وزير الداخلية التابع للنظام حتى عام 2022، حسب المصادر المتطابقة.
وكان اللافت للانتباه أن ضابط النظام كان أحد أعضاء ما تسمى “الهيئة التنسيقية السورية” المدعومة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الذين فروا أصلاً من انتهاكات النظام وداعميه.
وكان من بين تصريحاتٍ متداولة له في وقت سابق من 2022، أن النظام حريص على احتضان جميع أبناء ويبذل أقصى الجهود لعودة المهجرين، مدّعياً حينها أنه “تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتسهيل عودة المهجرين”.
وبين الفترة والأخرى، توثق المصادر مصرع ضابط أو أكثر من قوات النظام في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك منذ منتصف العام 2020، في حين تحاول ماكينات النظام الإعلامية والمصادر الموالية التعتيم على هذا الأمر.
ونبّه كثيرون إلى أن الأيام القادمة ربما تشهد المزيد من مسلسل التصفيات لشخصيات تابعة للنظام، وذلك لقطع خيوط الجريمة عن رأس النظام السوري بشار الأسد.