شن أبناء السويداء وعدد من المنتمين للفصائل المحلية، حملة على أصحاب الدراجات النارية بهدف ضبط الأمن في المنطقة، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل السكان.
وحسب الأخبار الواردة من السويداء، فإن مجموعة من أبناء مدينة السويداء (تنتمي لفصيل محلي) قاموا بقطع طريق قنوات بالقرب من دوار الزنبقة، واحتجزوا عدة دراجات نارية مع أصحابها ممن يقومون بإزعاج الأهالي والمارة على الطريق المذكور.
وأوضحت مصادر أهلية، أن المجموعة أكدت أنها ستطلق سراحهم عند قيام ذويهم بالتعهد بعدم تكرار تصرفات أبنائهم لاسيما بعد ازدياد الشكاوى عليهم.
وذكر ناشطون أن هذه الخطوة تأتي دون التنسيق مع أجهزة أمن النظام، لافتين إلى غياب أي دور لتلك الأجهزة خاصة بعد ضلوعها في دعم وحماية أرباب السوابق.
وأشاد كثيرون بهذه الحملة، معتبرين أنها خطوة على الطريق الصحيح لضبط الفوضى الأمنية وللمحافظة على حياة الشباب وبخاصة المراهقين.
ومنذ أيام، هدد أبناء السويداء جميع عصابات السرقة واللصوص وكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار، بأنهم سيعملون على ضبط هذه الانتهاكات بأنفسهم دون اللجوء إلى أمن النظام، في حين اعتبر مراقبون أن الحملة ضد الدراجات النارية تأتي في هذا الإطار.
ونبّه أبناء السويداء المجموعات التي حملت على عاتقها مثل هكذا حملات، بأن تشمل أرباب السوابق والعصابات التي تعتمد بشكل رئيسي على الدراجات النارية في ارتكاب جرائمها، وأن تشمل مختلف المدن والبلدات في السويداء.
ويأمل أبناء المنطقة بأن تصل تهديداتهم إلى أرباب السوابق، مستنكرين في الوقت ذاته أي محاولات من قوات أمن النظام لإطلاق سراح الموقوفين وخاصة الأشخاص الذين يمتهنون السرقة.
ومؤخراً، سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها.
وقبل أيام، أكد أبناء السويداء أن المنطقة باتت تشكل خطراً كبيراً على كل من يود إجراء زيارة إليها، وذلك بسبب عصابات الخطف المنتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة.