عادت روسيا من جديد إلى تجنيد المرتزقة لصالحها، وذلك من خلال استهداف الشباب القاطن في مناطق النظام السوري وبشكل خاص من مناطق بريف حمص.
وحسب ما تم تداوله، فإن القوات الروسية افتتحت مركزاً لتجنيد الشباب في قرية “الصايد” بريف حمص الشرقي، وسط إقبال غير مسبوق من الشباب للالتحاق بصفوف تلك القوات مقابل رواتب شهرية بالدولار.
وذكرت المصادر أن المركز المتواجد في قرية الصياد مهمته تجنيد الشباب السوري للقتال في صفوف مرتزقة “فاغنر”، دون تحديد الجبهات التي سيتم فرزهم إليها داخل سوريا أو خارجها.
وأكدت أن المركز الموجود في هذه القرية ساهم في فترات سابقة بتجنيد عشرات الشباب للقتال إلى جانب الروس في حربهم على أوكرانيا.
ويؤكد القاطنون في مناطق النظام، أن سياسة التجويع طويل الأمد التي ينتهجها النظام وحكومته هي سياسة مقصودة وتدفع الشباب إلى الهجرة أو التطوع في مثل هكا مشاريع انتحارية، حسب وصفهم.
وحول ذلك، قال المحلل السياسي “عمر الحسون” لمنصة SY24، إن “روسيا تستغل شباب المناطق الخاضعة للنظام أي الذين لا يستطيعون الفرار من أمر سيفرضه عليهم الروس، وخصوصا أن الروس هم من يتحكم بكل مفاصل الدولة السورية”.
وأشار إلى أن القوات الروسية تغرر بهؤلاء الشباب بـ “الجنة الموعودة التي يزينها الروس لمن يتقاتل معهم من ملذات الدنيا التي اشتهرت بها روسيا، فستستخدم روسيا كل الأوراق وكل حلفائها من أجل أن تبقى قوية وصامدة، لأن حلفاءها من الميليشيات المساندة لإيران سيعلمون أنه بسقوط بوتين ستسقط إيران وهذا أيضا ما يجبرهم على الذهاب للقتال إلى جانب الروس، وفق قوله.
وقبل أيام، أكد مصدر مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه روسيا وإيران لمنصة SY24، بأن القوات الروسية خدعت المرتزقة الذين جندتهم من مناطق النظام والذين تفاجأوا بفرزهم إلى جبهات البادية السورية بدلا من أوكرانيا.
وأواخر العام الماضي، ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيته سحب المزيد من المرتزقة السوريين للمشاركة في حربه على أوكرانيا، في حين رأى مراقبون أن بوتين لا يريد أن يخسر مزيدا من جنوده هناك.