أكدت مصادر تابعة للنظام السوري، شن قوات أمن النظام حملات دهم واعتقالات طالت عددا من العاملين في مجال الحوالات في السوق السوداء، وذلك في مناطق متفرقة تخضع لسيطرته.
وحسب مصدر اقتصادي تابع للنظام، فإن أمن النظام بدأ ومنذ أيام بتكثيف حملاته ومراقبته على السوق السوداء مع اقتراب موسم العيد واتجاه العديد من المغتربين إلى إرسال المساعدات المالية إلى أهاليهم.
ولفت المصدر إلى اعتقال أمن النظام مؤخراُ أربعة أشخاص أثناء تسليمهم حوالات خارجية لأشخاص في مدينة حلب، ما سبب خسائر مالية للعاملين وللزبائن.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام عن سخطهم الشديد من هذه الإجراءات، والتي تأتي عشية عيد الفطر، لافتين إلى أن النظام وأذرعه الأمنية يريدن للشعب أن يموت من الجوع، حسب كلامهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار موجة الغلاء في أسواق مناطق النظام، وحالة عدم استقرار الليرة السورية وغلاء الذهب.
وسجّل سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، 7550 ليرة سورية للمبيع، و7500 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق إدلب، تراوح سعر صرف الدولار بين 7650 ليرة سورية للمبيع، و7600 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق الحسكة، وصل سعر صرف الدولار مبيع إلى 7680 ليرة سورية، وشراء 7645 ليرة سورية.
وفي أسواق الذهب، تراوح غرام الذهب من عيار 21 بين 415 ألف ليرة سورية مبيع، و414 ألف ليرة سورية شراء، في حين بلغ سعر الغرام من عيار 18 سعر مبيع 355714 ليرة سورية، وسعر شراء 354714 ليرة سورية.
وحاول النظام التخفيف من احتقان الشارع بالادعاء أن التصدير هذا العام حقق نتائج إيجابية مقارنة بسنوات سابقة، الأمر الذي أثار سخرية كثيرين.
واّعى رئيس لجنة الاستيراد والتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية التابعة للنظام، أن قيمة الصادرات السورية خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت ما يقرب من ربع مليار دولار.
وتساءل كثيرون “ماذا تصدر سوريا بهذه الظروف الحالية؟”، معبّرين عن غضبهم من تفاقم الأزمات بالقول “ادعاءات بالتصدير وبالمقابل حرمان مستمر للمواطنين”.
ويؤكد القاطنون في مناطق النظام أن الحل الوحيد للأزمات الاقتصادية هو بزيادة دخل المواطن وتحسين مستوى معيشته، وأي حديث عن حلول أخرى لا معنى له، معتبرين أنه “ما دام الفساد متحكما في الاقتصاد ومؤسسات البلد فستحاربه الأسعار”.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.