تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء بحالة قلق ومخاوف كبيرة بين سكانها، وذلك جراء الأخبار المتداولة التي تؤكد النشاط غير المسبوق لعصابات الخطف مقابل المال.
وأكد عدد من أبناء السويداء، أن أفرع الأمن هي من تقف وراء تجدد مشاط عصابات الخطف، والهدف هو زرع الفتنة بين أبناء المحافظة إضافة إلى استمرار زعزعة الأمن في المنطقة.
وأشاروا إلى أن كل جرائم الخطف وحتى السرقة لن تتوقف إلا بطرد أفرع الأمن وضباطها وعناصرها من المحافظة باتجاه “أوكارهم في الساحل السوري”، حسب تعبيرهم.
وتحدثت المصادر عن عمليات خطف تتم عن طريق استدراج الأشخاص من خارج المحافظة إلى داخلها، وذلك بالاعتماد على طرق وأساليب غير مسبوقة ومنها خداع الشخص المخطوف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يلجأ الخاطفين إلى بعض الفتيات لاستدراج الضحايا، وفق قولهم.
وحذّر كثيرون من شبكات منظمة تُدير عصابات الخطف في المحافظة وبرعاية أمنية، مطالبين الفصائل المحلية بتكثيف حملاتهم ضد هذه المجموعات، وألا تقتصر فقط على عصابات السرقة وتجار المخدرات.
وأضافوا أن أكثر ما يلفت الانتباه هو تغاضي الجهات الأمنية عن هؤلاء المجرمين، على الرغم من أنها تعرفهم فرداً فرداً و تتستر عليهم، و كأنهم يتقصّدون إثارة الفتنة بين الأهالي، وفق وصفهم.
وتساءلوا “أين الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة على الطرقات وما هو عملها؟، وكيف يتم اختطاف شخص وإخراجه خارج المحافظة من دون أن تنتبه الحواجز إليه؟”.
وأعرب أبناء المحافظة عن ألمهم من استمرار مسلسل الخطف، متسائلين في ذات الوقت “إلى متى سنبقى على هذه الحال؟”.
وقبل أيام، أكد أبناء السويداء أن المنطقة باتت تشكل خطراً كبيراً على كل من يود إجراء زيارة إليها، وذلك بسبب عصابات الخطف المنتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة.