سلاح الميليشيات بيد خلايا داعش في البادية.. كيف يتم ذلك؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستمر الخلايا المسلحة التابعة لتنظيم داعش بشن هجماتها في البادية السورية التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على إعلان النظام طرد التنظيم من المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها في عدد من المحافظات ومحاصرته في مساحة ضيقة داخل البادية السورية.

 

التنظيم تمكن، خلال السنوات الماضية، من الحصول على مصادر عديدة لتمويل خلاياه المنتشرة في البادية بهدف ضمان بقائه والاستمرار بشن هجمات مسلحة ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة، وتضييق الخناق على الطرق البرية التي تستخدمها هذه الميلشيات في تحركاتها بين مختلف المحافظات السورية التي تنتشر بها.

 

مصدر خاص تحدث عن عثور جامعي الكمأة في ريف ديرالزور الغربي على مستودعات للأسلحة والذخائر وبعض أنواع الأطعمة والمعلبات وكميات كبيرة من المحروقات، داخل غرف مبنية بالطين موجودة بعمق بادية جبل البشري أحد أكبر معاقل داعش في المنطقة، بالرغم من أن المكان الذي تم العثور فيه على هذه الغرف يقع ضمن المنطقة الأمنية التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.

 

وأكد المصدر ذاته، أن المسؤول عن وضع هذه المعدات والمواد الغذائية في المنطقة هم عناصر في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، والذين يتعاملون مع خلايا تنظيم داعش الموجودة في المنطقة منذ أكثر من 8 سنوات، عبر وضع ما يطلبه التنظيم داخل غرف طينية يتم بناؤها بشكل سريع بينما يتم تحويل الأموال لقادة هذه الميليشيات عبر حسابات نقدية موجودة خارج البلاد، أو تقديمها لهم عن طريق الإدلاء بمعلومات حول أماكن تواجد النقود والذهب التي خزنها عناصر التنظيم قبيل انسحابهم من مدينة ديرالزور.

 

وأشار مراسلنا نقلا عن المصدر، إلى أن ميليشيا فاطميون الأفغانية قامت بمنع الأهالي بشكل تام من الاقتراب من بعض الأجزاء التي تسيطر عليها في بادية البشري بحجة وجود ألغام وعبوات ناسفة مزروعة في المنطقة، مع قيام عناصرها بالتعاون مع خلايا داعش بالتناوب على استهداف المدنيين بالأسلحة الرشاشة لمنعهم من الدخول إلى  البادية واكتشاف الغرف والأنفاق التي يخزن بها عناصر داعش أسلحتهم وبقية معداتهم اللوجستية والطبية التي يحصل عليها من الميليشيات الإيرانية.

 

وفي السياق ذاته، قامت القوات الروسية بإيقاف مجموعة مسلحة تتبع لـ مليشيا المختار بعد توجيهها لها تهمة بيع أسلحة وذخائر إلى المدنيين وإلى خلايا تنظيم داعش، عقب اكتشافها نقصاً كبيراً داخل مستودعاتها مع فقدان كميات كبيرة من الرصاص والألغام وبعض أنواع الأسلحة الفردية والمتوسطة، والعثور عليها من قبل المدنيين في إحدى الغرف الطينية بالقرب من بلدة السخنة بريف حمص الشرقي.

 

ويتهم أهالي ديرالزور تنظيم داعش ومن خلفه الميليشيات الإيرانية والروسية بالضلوع في عدة جرائم استهدفت عمال جمع الكمأة ورعاة الأغنام في ريف ديرالزور، والتي ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى والمفقودين منذ بداية العام الجاري، كان آخرهم مقتل أربعة نساء من ريف معدان بانفجار حقل ألغام بهم أثناء عملهم بجمع الكمأة في بادية جبل البشري.

مقالات ذات صلة