بـ “خطة خبيثة”.. الميليشيات تحكم قبضتها وتعزز وجودها بريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استنفار أمني كبير، وتحركات عسكرية مفاجئة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، شهدتها المنطقة الحدودية مع لبنان، وتحديداً قرب بلدة عسال الورد في القلمون الغربي بريف دمشق، حسب آخر التطورات التي رصدتها منصة SY24 في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن الاستنفار بدأ قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عبر نشر سيارات ومصفحات عسكرية على الطرق الفرعية وفي محيط بلدة عسال الورد، تزامناً مع مع وصول ثلاثة مدربين عسكريين لبنانيين، من الأراضي اللبنانية إلى المنطقة.

وذكر المراسل، أن المدربين وصلوا قرابة الساعة 3  بسيارات مصفحة، ومعهم عدد كبير من سيارات المرافقة الحراسة، ودخلوا عبر أحد المعابر الحدودية غير شرعية الخاصة بالحزب.

وهناك أجرى المدربين جولة في مقرات ومستودعات الحزب ضمن محيط منطقتي عسال الورد، وحوش عرب، ثم توجهوا إلى المعسكر الرئيسي الخاص بالحزب، الذي يقع قرب الحدود على مسافة  سبعة كيلو متر من بلدة عسال الورد، واستمرت جولتهم حتى الساعة العاشرة صباحا، حيث زاروا جميع المقرات العسكرية والمستودعات داخل المنطقة.

وأضاف المراسل، أن المدربين مختصين بالتدريب على سلاح القنص وأسلحة الاغتيال والأسلحة الرشاشة المتطورة، وجميع الأسلحة التي تعمل بالليزر وعبر أجهزة التحكم، في خطوة لتعزيز وجودهم في المنطقة، وليست هذه المرة الأولى التي تحظى بها منطقة عسال الورد الحدودية بأهمية الميليشيات اللبنانية، إذ تعد هذه المنطقة معقلاً بارزا للحزب منذ سيطرتهم على القلمون قبل سنوات، وسبق أن عززتها بأسلحة وصواريخ نوعية ومتطورة استقدمت مدربين لذلك، حسب ما رصدته منصة SY24.

وعلى الجانب الآخر، تستمر انتهاكات ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، بالاشتراك والتعاون مع فرع المخابرات الجوية التابعة للنظام، منذ مطلع الشهر الجاري، تجاه أرزاق ومنازل المدنيين، في المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي.

وحسب ما أفاد به مراسلنا، قال: إن “تلك الميليشيات قامت بعمليات استيلاء جديدة على عدد من المنازل والمزارع المحيطة بالمطار وكلها عائدة إلى مدنيين، وطالبتهم بإخلائها وتسليمها لهم في مدة لا تتجاوز الشهر من تاريخ التبليغ.

وأكد المراسل أن عمليات الاستيلاء هذه، بدأت بتوجيه بطاقات إلى عدد من المنازل والمزارع الملاصقة للمطار والتي تقع على أطراف بلدتي “جديدة الخاص” و “الكفرين” وطلبت منهم إخلائها بأقرب وقت.

بحيث تولى ضباط من فرع “المخابرات الجوية” مهمة تبليغ العوائل وإخبارهم أن المنطقة عسكرية، وأن القيادة بحاجة منازلهم ومزارعهم التي تعد مطلة على “مطار دمشق الدولي”، كما حذر الضباط الأهالي الذي تم الاستيلاء على منازلهم ومزارعهم من السؤال عنها، أو محاولة العودة إليها تحت أي ظرف كان.

وقال أحد أبناء المنطقة لمراسلنا: إن “الميليشيات تعمل على نهب أراضيهم ومنازلهم وفق خطة خبيثة تهدف إلى إفراغ المنطقة من أهلها، وإبدالها بعناصر وقادة الميليشيات الإيرانية واللبنانية وغيرها، وفق منهج التغيير الديموغرافي الذي تعمل عليه منذ سنوات”.

حيث تقوم ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني على إفراغ المناطق المحيطة المحاذية للمطار، وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وترغب الميليشيا باستخدام منازل المدنيين للتمويه خوفاً من استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي، وتسعى لتحويلها إلى مقرات عسكرية ومستودعات خاصة بها.

وأكد مصدر خاص من داخل الميليشيا، أن قيادة الحرس الثوري، ستعمل على نقل غالبية المستودعات الهامة في منطقة المطار إلى منازل ومزارع المدنيين التي سيتم الاستيلاء عليها، بهدف حمايتها من الطيران الحربي ومن الاستهداف الإسرائيلي.

ويرى محللون أن هذه التجهيزات والتحركات الدقيقة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف في الفترة الأخيرة، الذي ضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا “للحرس الثوري الإيراني”، وأهداف لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

من الجدير بالذكر أن انتهاكات الميليشيات الأجنبية والمحلية برعاية النظام التي تعمل على سلب الناس أموالهم وممتلكاتهم، هي سياسة متبعة منذ السنوات الأولى عقب سيطرتهم على المناطق التي تم تهجير أصحابها منها، واعتقال عدد كبير ايضاً، حيث رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات كثيرة مشابهة وفي مناطق متعددة، إذ تزداد تلك الممارسات  يوما بعد يوم، في ظل التضييق الأمني الذي تشهده جميع مناطق سيطرتهم.

مقالات ذات صلة