في ديرالزور.. الميليشيات تعلن أمس السبت أول أيام العيد!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة ديرالزور وعددٍ من مدن وبلدات المنطقة، أن السبت هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك تماشيا مع ما أعلنته طهران بأن الجمعة هو آخر أيام شهر رمضان، الأمر الذي أثار حالة من السخرية لدى أهالي المدينة وخاصةً أن حكومة النظام كانت قد أعلنت الجمعة هو أول أيام عيد الفطر.

 

قادة الميليشيات الإيرانية قاموا، منذ صباح أمس السبت، بزيارات تفقدية إلى جميع المقرات ونقاط التمركز في البادية السورية وفي محيط حقول النفط وعند معابر التهريب والحواجز العسكرية الموجودة في المنطقة، وقاموا بتوزيع مبالغ مالية على عناصرهم الذين التزموا بالصيام والإفطار بحسب توقيت طهران والتوقيت الشيعي.

 

إعلان الميليشيات الإيرانية السبت أول أيام عيد الفطر دفع العديد من شباب المدينة وخاصة المنتسبين لميليشيا الدفاع الوطني للسخرية من عناصر هذه الميليشيات، وذلك عبر وضع موائد الطعام أمام مقراتهم والطلب منهم الجلوس معهم، ما تسبب بوقوع العديد من المشاجرات فيما بينهم كان آخرها في شارع الوادي في يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر بالنسبة للسوريين.

 

” أبو أحمد”، اسم مستعار لأحد أهالي مدينة ديرالزور، أشار إلى “استمرار أحد جيرانه المتشيعين بالصوم طيلة يوم الجمعة بحجة أن الخميني لم يأذن لهم بالإفطار بعد، و رفضه إقامة وليمة بمناسبة عيد الفطر يوم الجمعة وطلبه انتظار السبت لإقامة هذه الوليمة،  الأمر الذي دفع أخاه إلى ترك المنزل بعد شجار عنيف جرى بينهما”، على حد قوله.

 

وفي حديثه مع منصة SY24 قال: إن “هناك عدد من العائلات المحلية في ديرالزور والتي اعتنقت المذهب الشيعي لأغراض معينة، ولهذا فإنها التزمت بالصوم بشكل علني خلال أول أيام عيد الفطر في المدينة وإبلاغ الجميع بذلك، لضمان حصولها على ميزات من قادة الميليشيات الإيرانية الذين رحبوا بهذه التصرفات”.

 

وأضاف “نبعد عن إيران مئات الكيلومترات ومع هذا استطاعت الضغط على عناصر ميليشياتها وعائلاتهم للصوم والإفطار بحسب توقيتها، ما خلق شرخاً كبيراً وسط المجتمع المحلي بدير الزور قد يتسبب مع المستقبل بانقسام حاد بين أفراد العائلة الواحدة بين سني وشيعي، بالرغم من أن جميع سكان المدينة من السنة ولا يوجد اي شيعي يعيش في المدينة قبل وصول الميليشيات الإيرانية لها”.

 

التغلغل الأخير للميليشيات الإيرانية في ديرالزور تزامن مع إعلان هذه الميليشيات فتح باب الانتساب لها لأبناء المدينة مقابل رواتب شهرية تصل إلى 400 ألف ليرة سورية مع سلة غذائية شهرية ومساعدات أخرى يتم توزيعها عليهم، بالإضافة إلى تقديم قادتها وعوداً لبعض منتسبي هذه الميليشيات بإرسال أولادهم لإكمال دراستهم في طهران على نفقتهم الخاصة، مقابل اعتناق هذه العائلات المذهب الشيعي.

مقالات ذات صلة