عقد قادة الميليشيات الإيرانية، صباح أمس الأحد، اجتماعاً سرياً، جمع عدد من أهم القياديين العاملين في سوريا، في أحد المقرات العسكرية، قرب مدينة قارة بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب آخر المستجدات التي نقلها المراسل.
وفي التفاصيل، بدأ الاجتماع قرابة الساعة التاسعة صباحاً، وضم عدداً كبيراً من قيادي حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وحركتي النجباء، وفاطميون الأفغانية، فضلاً عن وجود عدد آخر من جنسيات مختلفة عراقية ولبنانية إيراني أفغانية، دون وجود لأي قيادي سوري.
إذ دار الاجتماع داخل أحد المقرات العسكرية التابعة للحزب على أطراف المدينة، بشكل سري جداً وسط استنفار كبير من جميع الميليشيات، وانتشار عشرات العناصر في المنطقة.
كما ضم الاجتماع قرابة 11 قيادي، بعضهم من قياديي الصف الأول، والبعض الآخر من قياديي الصف الثاني، وهم من العاملين في دمشق وريفها ومناطق ريف حمص الغربي والشرقي، حسب ما أكده المراسل.
وأضاف أن أهم ما جاء به الاجتماع هو بحث التطورات الجديدة في المنطقة، أبرزها التصعيد الإسرائيلي الأخير على أماكن تمركزهم في سوريا بالأخص مناطق دمشق وريفها وضواحيها.
وخرج بعدة قرارات على رأسها، تكثيف عمل الميليشيات جميعها، وذلك بتشكيل غرفة عمليات مشتركة وموحدة بينهم، لمتابعة كل المستجدات القادمة والبحث فيها.
ومن الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية في سوريا، تعيش حالة تخبط كبير عقب استهدافها المكثف من قبل الطيران الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، والتي تجبرها على إخلاء مواقع لها، واستقدام تعزيزات إضافية إلى مواقع أخرى ضمن نقاط تمركزها في سوريا.
إذ شن سلاح الجو الإسرائيلي، مطلع شهر نيسان الجاري، غارات جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في حمص وريفها، أسفر عن إصابة خمسة عناصر من قواتها بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
وحول ذلك قال الناشط الحقوقي “علي أبو الحسن” ابن محافظة دمشق لمنصة SY24، إن “التصعيد الإسرائيلي سيظل مستمراً على مقرات الميليشيات في مناطق متفرقة من سوريا، وقد لاحظنا التركيز كذلك على استهداف المطارات وخاصة مطاري حلب والنيرب”.
فضلاً عن تعرض المواقع التي تتحصن داخلها تلك الميليشيات ، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، والطائرات الحربية الأمريكية، بلغت ذروتها الفترة الأخيرة، وطالت عدداً من المقرات العسكرية التابعة لها في عدة محافظات مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.