أكد مصدر في مجموعة حقوقية أن ميليشيا “لواء القدس” عادت لمغازلة إيران بهدف المحافظة على حليف لها في سوريا، رغم الدعم الذي تتلقاه من روسيا.
جاء ذلك على لسان فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
ونشرت الميليشيا على معرفاتها أنه بتوجيه من قائد لواء القدس محمد السعيد، تم تقديم المباركات والتهنئة للقنصل الإيراني بحلب بمناسبة عيد الفطر السعيد، إضافة إلى نشر صور تجمع أحد القياديين في صفوفها مع المسؤول الإيراني في حلب.
وقال أبو عيد في حديثه لمنصة SY24، إن “لواء القدس كان دعمه من إيران قبل أن ينقلب دعمه إلى الروس، وبالتالي فإن حبال الود والمغازلة مع إيران ما تزال موجودة التي تعتبر من داعمي لواء القدس، خاصة بسبب وجود الإيرانيين بكثافة في حلب”.
وأشار أبو عيد إلى أن ميليشيا “لواء القدس” لم تنفصل عن الجوقة التي تغرد وتسبح بحمد إيران، بحسب تعبيره.
وتابع، أن من مصلحته ربط العلاقات مع روسيا وإيران وليس من مصلحته خسارة أي حليف، وبالتالي من الممكن أنه يستفيد ومن تحت الطاولة من دعم الإيرانيين، كما أن إيران لا مصلحة لها بقطع علاقاتها أصلا مع هكذا ميليشيات، حسب قوله.
يشار إلى أن ميليشيا “لواء القدس” تأسست في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2013 ، ولكن لم يعلن عنه في حينه، وتم تشكيله من قبل المهندس الفلسطيني المدعو محمد سعيد، وهو من سكان محافظة حلب، والمعروف بارتباطه مع المخابرات الجوية لتسهيل عمله في بناء العقارات مع السماسرة، وتقاسم الأرباح في المباني العشوائية (غير نظامية) مع المخابرات الجوية، حسب المجموعة الحقوقية.
وبتسهيل وتنسيق مع المخابرات الجوية في حلب بدأ بضم شباباً فلسطينيين وسوريين في صفوفه، حيث كان يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من النظام السوري وإيران عبر ميليشيا “فيلق القدس”، وتم إعطاء قادته وعناصره صلاحيات القمع داخل حلب وخارجها، وجعل مخيم النيرب منطلقاً له ومركز عمله.
ويقدر عدد عناصر اللواء بنحو 10 آلاف مقاتل بينهم (700) إلى ألف مقاتل فلسطيني وخسر أكثر من (700) مقاتل منذ تشكيله، وشهدت المجموعة خلافات حادة على الأموال المسروقة وصفقات بيع أسلحة لتنظيم “داعش”، حسب مصدرنا.