تقارير غربية: داعش يتحدى مرتزقة “فاغنر” في البادية السورية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سلّطت تقارير غربية الضوء على ما يجري من أحداث ميدانية متسارعة في البادية السورية، والتي عنوانها الأبرز المواجهات بين تنظيم داعش وقوات “فاغنر” الروسية على وجه الخصوص.

 

وتحدثت التقارير عن أن داعش جنّدت شباباً هرّبتهم من سجون قوات قسد شرقي سوريا،  للقتال معها ضد قوات “فاغنر” في البادية السورية، معتمدة بذلك على أسلوب المعارك الحذرة وأساليب الهجوم السريعة.

 

وذكرت التقارير الغربية أن التنظيم حافظ أيضًا على السيطرة على الوديان والأراضي غير المستقرة في جميع أنحاء البادية، التي لم يتمكن النظام من استعادتها منذ أن طرد داعش لأول مرة من المراكز الحضرية في وسط سوريا في عام 2017، وأهمها المناطق القريبة من منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.

 

وكان اللافت للانتباه، تأكيد التقارير الغربية أن تنظيم داعش يتحدى قوات “فاغنر” في البادية السورية، لافتة إلى أن داعش غالبًا ما يعتمد على الكمائن والأسلحة الصغيرة والعبوات الناسفة مستندة إلى سنوات خبرتها في هذه الجبال، الأمر الذي تسبب بإعاقة تقدم قوات النظام وميليشياته المساندة.

 

وذكرت التقارير أن داعش تمكنت من دمج مجموعة جديدة من المجندين الشباب في خلاياه النشطة، إذ يأتي العديد من هؤلاء الشباب من شمال شرق سوريا، وقد تم تجنيدهم محليًا وتم تهريبهم من السجون المكتظة التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية.

 

وحول ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي لمنصة SY24، إن “عمليات التنظيم مستمرة من عام 2017، عندما تحول التنظيم من عمليات الجيوش إلى ما سميت بالعمليات الأمنية، أي استخدام مجموعات صغيرة سهلة الحركة تستخدم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وغالباً الدراجات النارية، حيث تعتمد تلك المجموعات على الهجوم المباغت وما تسمى بـ الغارة، لذلك هم يتوزعون على شكل مجموعات صغيرة في البادية السورية جنوبي نهر الفرات، أي البادية الخاضعة لسيطرة الروس والإيرانيين والنظام السوري والتي هي منفصلة عن البادية اتي هي تحت سيطرة قسد”.

 

وأشار إلى أن عملية التجنيد موجودة ولكن بوتيرة أخف، فالتنظيم لديه عناصره ولم يفقد الكتلة الأكبر منهم، ولديه طريقة تنقل من عمق الأراضي العراقية من غرب العراق والأنبار مرورا من شرقي الفرات عن طريق الأراضي العراقية إلى البادية أو بالعكس.

 

ولفت إلى أن التحول للعمليات الأمنية هو الذي سهل عملية التحرك التنظيم وخفف من عملية الاستهداف المباشر لعناصره.

 

وذكر أن الفكرة الأساسية بخصوص تجنيد الهاربين لا يشكل مصدر قلق بالنسبة للتنظيم، ومهما كانت أعدادهم لا تشكل شيء أو إضافة بالنسبة للتنظيم، باستثناء العناصر التي تمتلك الخبرة والتي هي أصلا موجودة لدى التنظيم.

 

وحذّرت التقارير الغربية من أن داعش لديه خطة لعودة في نهاية المطاف، مبينة أنه كان يمهد الطريق لإعادة بناء وإعادة تمويل وتجنيد الجيل القادم من المقاتلين عبر شمال شرق ووسط سوريا منذ عام 2019. 

 

ومنتصف العام الماضي 2022، دفعت روسيا بمجموعة من مرتزقة “فاغنر” تم سحبها من إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك للمشاركة بعملية التمشيط في البادية السورية. 

 

وأكدت مصادر متطابقة أنه من بعد خروج مرتزقة “فاغنر” الروسية من مناطق كثيرة كانوا موجودين فيها في البادية السورية، استلم “داعش” وخلاياه زمام المبادرة في العمليات ضد قوات النظام وميليشياته.

مقالات ذات صلة