مقتل طفل وامرأة وحملات دهم واعتقال.. أحداث مشتعلة في الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتسارع وتيرة الأحداث الأمنية في مخيم الهول الواقع بريف الحسكة شرقي سوريا، بالتزامن مع تراجع وتيرة استعادة الدول لمواطنيها من مخيمات المنطقة الشرقية.

وفي التفاصيل التي شهدها المخيم خلال الأيام القليلة الماضية، فقد كانت البداية من مقتل طفل برصاص قوات قسد، بعد تجاوزه سياج المخيم لجلب كرة القدم أثناء لعبه بها مع مجموعة من أطفال المخيم.

وتحدثت مصادر متطابقة من أبناء المنطقة، عن أن الطفل المغدور هو ابن لعائلة نازحة من مناطق ريف حلب الشرقي.

وفي السياق، عاد مسلسل الجريمة من جديد إلى مخيم الهول وآخر حلقاته مقتل امرأة على يد مسلحين مجهولين.

وحسب ما تم تناقله من أخبار، فقد أقدم مسلحون مجهولون على قتل امرأة بواسطة آلة حادة، وذلك في القسم الخامس من مخيم الهول، بتهمة التعامل مع قوات قسد، في حين أشارت أصابع الاتهام إلى وقوف خلايا داعش وراء الجريمة.

مصادر أخرى تحدثت أيضاً، عن تعرض إحدى النساء المقيمات في القسم السادس من المخيم، لإصابات خطيرة جراء تعرضها لعدة طعنات على يد مسلحين مجهولين.

وردًا على ذلك، شنت قوات قسد حملة دهم واعتقالات، أسفرت عن اعتقال نحو 30 شخصاً من الجنسيتين العراقية والسورية من قاطني المخيم، يشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم.

ومؤخراً، انتقدت قسد الاستجابة الدولية لملف استعادة الدول لرعاياها من مخيم الهول، معتبرة أنها لا تتوافق مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية التي يمثّلها هذا الملف.

ولفتت قسد إلى أن عمليات إعادة الرعايا الأجانب القاطنين في مخيمي روج والهول، تجري ببطءٍ كبيرٍ جداً.

وبيّنت أنه منذ العام 2018، استعادت نحو ثلاثين دولة فقط، 400 امرأة، وألف طفل، من مواطنيها القاطنين في المخيمات التي تضم أكثرَ من 60 ألف شخص، من 54 جنسية أجنبية.

ولفتت قسد إلى أن بعض الحكومات الغربية، ترفض استعادة مواطنيها، خوفاً من انتشار الأفكار المتطرّفة في مجتمعاتها ونشر الإرهاب فيها، حسب تعبيرها.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، أبدت مخاوفها من أن أكثر من 42.400 أجنبي متهمين بأن لهم صلات مع “داعش”، ما زالوا متروكين من قبل بلدانهم في المخيمات والسجون في شمال شرق سوريا في ظروف تهدد حياتهم.

ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطفال مخيم الهول بأنهم “جيل الحلم الضائع”، في حين أطلقت “اليونيسيف” مشروعا لدعم الأطفال العائدين من مخيمات المنطقة الشرقية في سوريا إلى العراق.

مقالات ذات صلة