ليلة سوداء عاشها الأهالي في قرية معربليت جنوبي إدلب، جراء قصف مدفعي عنيف لقوات النظام وروسيا استهدف منازل المدنيين بعد منتصف الليل أسفر عن قتلى وجرحى بينهم أطفال.
وأفاد مراسلنا في إدلب، بأ “القصف أدى إلى مقتل إمرأة وإصابة 4 مدنيين من عائلة واحدة بجروح متفاوتة، بينهم طفلتين إحداهما رضيعة، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف منازل المدنيين في قرية معربليت شرق مدينة أريحا”.
وأكد “طارق علوش ” متطوع في الدفاع المدني السوري، لـ SY24، أن الفرق استجابت للقصف وانتشلت جثة المرأة المتوفرة، وأسعفت المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج، وتفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وذكر أن من بين المصابين طفلة لا تتجاوز الثمانية أشهر من عمرها، كانت في حالة ذعر وخوف شديد، وقد أصيبت بشظية في فخذها، حيث تم إسعافها لتلقي العلاج هي ووالدتها التي أصيبت أيضاً بجروح خطيرة.
وقال “علوش”: إن “النظام مازال يمارس آلة القتل على المدنيين في مناطق متفرقة من الشمال السوري، والذي حوّل حياتهم إلى لحظات مليئة بالخوف والرعب والموت وفقد الأحبة، دون وجود جهة دولية قادرة على ردع جرائمه والحد منها”.
حيث كثّفت قوات النظام والطيران الروسي في الفترة الأخيرة من قصفهم على مناطق عدة شمال غربي سورية، تزامناً مع قصف مدفعي، طال مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب، ما ينبئ عن أن المنطقة إلى الآن تقع في مرمى نيرانهم، دون أدنى مقومات الاستقرار فيها.
والأسبوع الماضي، حسب ما رصدته منصة SY24 استهدفت قذائف مدفعية قرية “معارة عليا” شرقي إدلب، حيث سقطت إحدى القذائف بالقرب من مسجد في القرية، سارعت فرق الدفاع المدني السوري إلى المكان المستهدف، وتأكدت من عدم وجود إصابات بين صفوف المدنيين، كذلك تعرضت بلدة كنصفرة، إلى قصف مماثل دون وقوع إصابات”.
فضلاً عن إصابة خمسة مدنيين بينهم طفلة بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف بلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.
وأشار محللون، إلى أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.
إذ يعيش المدنيين شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.