لقي عدد من عناصر النظام السوري مصرعهم وجُرح آخرين، جراء استهداف سيارات أمنية لهم في مدينة الحارة شمالي درعا على يد مسلحين مجهولين.
وأفاد مراسلنا في درعا وريفها، بأن مدينة الحارة شهدت مع ساعات ليل الثلاثاء، اشتباكات بين مسلحين ومجهولين وبين قوات النظام السوري، رافقها سماع أصوات انفجارات.
وتبين أن تلك الأحداث ناتجة عن استهداف سيارات عسكرية تابعة لفرع أمن الدولة على أطراف المدينة.
وأسفرت العملية، حسب مراسلنا، عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، التي استدعت سيارات الإسعاف لنقل جرحاها وقتلاها إلى المستشفيات في المنطقة.
ووسط كل ذلك، تستمر عمليات الاغتيال التي تحدث بشكل يومي، وسط عجز تام عن إيقافها استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم بشكل مباشر.
وأمس الثلاثاء، لقي المدعو “فيصل حوشان” وابنه “كنان” مصرعهما، إثر استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وذلك في بلدة “محجة” في ريف محافظة درعا الأوسط الشرقي، حيث تبين فيما بعد أن فيصل على علاقة وثيقة مع رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي”.
كما شهدت مناطق متفرقة من درعا، خلال الساعات الماضية، منها العثور على جثة شاب مقتول بظروف غامضة في ريف درعا الشرقي، إضافة إلى مقتل شاب جراء اشتباكات اندلعت بين عائلتين في الريف ذاته.
وفي سياق آخر، قامت وحدات الهندسة التابعة للفرقة الخامسة “ميكا”، بتفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق زراعي في بلدة “إيب” في منطقة اللجاة بريف درعا، في حين لم ينتج عن الانفجار أية أضرار بشرية.
ولفت مراسلنا الانتباه، إلى أن هذه المنطقة تعد من أهم معاقل مليشيا حزب الله اللبناني في محافظة درعا، ويوجد فيها معسكر لتدريب الميليشيات.
يشار إلى أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية عليها عام 2018.