أنذرت تقارير غربية متطابقة، من أن الفشل في التعامل مع أزمة المعتقلين في سجون قسد هو سيناريو مثالي لعودة داعش، لافتة إلى أنه من الصعب التقليل من أهميّة التحدّي الضخم لمقاتلي تنظيم داعش في السجون.
وأفادت التقارير بوجود أكثر من 10 آلاف من مقاتلي داعش المتمرّسين، يقبعون اليوم في 26 سجناً مؤقّتاً لقوات قسد، في حين تقيم 45 ألف امرأة وطفل في معسكرات مؤمّنة.
واعتبرت أن أزمة المعتقلين هذه تمثّل تحدّياً إنسانياً وأمنيّاً غير مسبوق، وترتبط بها تهديدات أمنيّة عميقة.
وحذّرت التقارير كذلك بالقول، إنه “من الصعب التقليل من أهمية التحدّي الضخم لمقاتلي تنظيم داعش في السجون، مع وجود حوالي 10 آلاف في سوريا و20 ألفاً في العراق المجاور”.
ويقيم حالياً ما لا يقل عن 5 آلاف من أخطر مقاتلي التنظيم وأكثرهم تطرّفاً في سجن غويران في الحسكة، الذي هو عبارة عن مدرسة سابقة وتديره قوات قسد، حسب التقارير ذاتها.
من جهته، رأى مضر الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية في حديثه لمنصة SY24، أن “هناك الآلاف من المعتقلين لدى سجون ومعتقلات قسد، قسم منهم في مخيم الهول وفي مخيم روج وفي بقية المخيمات”.
ووصف هذه المخيمات بأنها مخيمات اعتقال وحجز، لافتا في ذات الوقت إلى أن هناك العشرات من السجون والمعتقلات الأخرى التي يوجد فيها المئات من الأبرياء، بتهم أنهم إرهابيون بينما هم في الأصل عكس ذلك.
وأضاف أنه تم رفع الكثير من التقارير والكتب إلى المنظمات الدولية، وقسم من هذه المنظمات أشارت إلى أن هناك الكثير من الانتهاكات الحقيقية للمعتقلين في سجون قسد، ومشيراً إلى أن هناك عشوائية في عمليات إلقاء القبض على الشباب الذين يرفضون التجنيد القسري.
ولفت إلى أن عمليات الاعتقال التي تتم تولّد الإرهاب وتولّد جيلاً يرفض انتهاكات قسد بحقهم، وهذا الأمر سينعكس بشكل كبير على شخصية المعتقل وعلى شخصية الأهل كذلك، خاصة أن المعتقلين هم من العرب ومن أبناء القبائل العربية.
وقال أيضاً، إن “على المجتمع الدولي والتحالف الدولي إطلاق سراح هؤلاء الشباب، وتعيين قضاة على مستوى عالي من الكفاءة من أجل إعادة النظر بالشباب الذين تم اعتقالهم بتهمة الإرهاب وهم لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد”.
ومؤخراً، حذّر خبراء مختصون في ملفات الجماعات الجهادية من أن خطر تنظيم داعش لن يزول بسهولة، واصفين بأن التنظيم هو “الأخطر عالمياً”.
وأشار الخبراء إلى خطر التنظيم على وجه الخصوص شرقي سوريا، نظرا لانتشاره في تلك المنطقة إضافة إلى البادية السورية وليس انتهاءً ببعض المناطق العراقية.