قتل مهندس تقني وخبير بالاتصالات تابع لميليشيا “حزب الله” العراقي في ظروف غامضة، بعد منتصف ليلة أمس أثناء عودته من دير الزور إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، بعد انقضاء المهمة المكلف بها في المنطقة، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وقال المراسل: إن “المهندس يعد أحد خبراء الاتصالات، وتتركز مهمته في المراقبة والتجسس، والأمور التقنية، كلف بمهمة تدريب العناصر في دير الزور، والتقى بقادة من الحشد الشعبي، قبل أن يذهب في مهمة خاصة ليلة أمس الماضية” .
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن المهندس قتل في منطقة القريتين بريف حمص قرابة الساعة 3 ليلاً، عقب إطلاق نار مباشر على سيارته، أثناء وجوده في المنطقة، ما أدى إلى مقتله فوراً نتيجة إصابته البالغة.
وأشار إلى أن المهندس كان وحيداً أثناء استهدافه، ولا أحد يعلم مسبقاً بموعد مغادرته المنطقة، أو الطريق الذي سلكه، أو آلية ذهابه، وإن كان معه مرافقة أم لا، ما سبب غضباً كبيراً صدمة لدى القادة.
كما أثارت حادثة مقتله ذعر قادة ميليشيا الحزب في منطقة “السيدة زينب”، والتي بدورها أرسلت تعزيزات مكثفة إلى المكان حين وصول خبر مقتله، وجلبت الجثة لمعرفة سبب القتل، قبل أن يتم إرسالها إلى العراق للدفن.
واستدعت هذه الحادثة استنفاراً كبيراً لعناصر الميليشيات التي انتشرت في المكان منذ الفجر عندما وصلت الجثة إلى السيدة زينب، لتجهيزها وإرسالها إلى محافظة دير الزور تمهيداً لإخراجها من أحد المعابر باتجاه العراق.
ومن الجدير بالذكر أن منصة SY24 تتناول ملف الميليشيات في الداخل السوري بشكل مفصل، وقد ذكرت في تقارير سابقة، عدة تحركات وتعزيزات نوعية تحدث بين الحين والآخر، وتشمل استقدام الخبراء والمهندسين العسكريين من إيران إلى المنطقة، إضافة إلى مختصين في صناعة الألغام والمتفجرات وكل ذلك يتم تحت إشراف وتنسيق مباشر مع قيادة الميليشيات في المنطقة.
وفي سياق متصل، فقد تكررت عمليات الاغتيال والخطف والقتل اتجاه خبراء ومهندسين وقادة من مختلف الميليشيات المسيطرة على المنطقة، سواء المحلية أو الأجنبية، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تورط ذات الميليشيات، في عمليات التصفية الممنهجة ضد بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافاتهم المتكررة، والتي تصب في خانة السلطة والنفوذ أو تقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين أو تجارة المخدرات.