أفاد مسؤولون أمريكيون أن المُقاتلات والمسيّرات الروسية تتحرش بوتيرة متزايدة بنظيرتها الأميركية في أجواء سوريا، في حين حذّر مراقبون من تفجّر الأوضاع بين الطرفين على الأرض السورية.
وذكر المسؤولون الأمريكيون، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الطائرات الحربية الروسية المسلحة انتهكت مراراً الاتفاقات القائمة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة على مدار الشهرين الماضيين، من خلال التحليق الخطير بالقرب من المقاتلات الأميركية فوق سوريا وفوق القوات العاملة في البلاد.
وأشاروا إلى أن عدد الحوادث بين القوات الجوية الروسية والقوات الجوية الأميركية في سوريا، ارتفعت مؤخراً، مما يزيد من مخاطر سوء التقدير والاصطدام.
ولفتوا إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، حلقت الطائرات الروسية مراراً وتكراراً بشكل خطير بالقرب من المقاتلات الأميركية.
وحول ذلك قال الصحفي نورس العرفي ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إنه “لا شك فيه بأن الأوضاع تغيرت تغييرا جذريا بين أمريكا وروسيا، وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والتحدي الذي أظهرته روسيا لأمريكا وللعالم أجمع بحربها وبما قامت به وبردها على العقوبات التي تعرضت لها وعلى الحصار الاقتصادي، ولذلك نرى بأن وتيرة التحديات تصاعدت بين موسكو وواشنطن”.
ورأى أن ما صرحت به المجلة الأمريكية هو تمهيد لتصاعد الوضع الذي قد ينفجر بأي لحظة، ومن أجل ذلك فإن أمريكا تحاول إعلاميا أن تبعث برسائل أن من بدأ بهذا التحرش هي روسيا وأنها هي من يرد على ذلك.
وبيّن أن هذه التصريحات تأتي بسبب تعالي وتيرة المناكفات وما يحصل بين روسيا وأمريكا، وبالفعل قد نرى الانفجار في أي لحظة، ولكن ما نخشاه أن يكون هذا الانفجار على الأرض السورية.
وقبل أيام، اتهم نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب بأنه يواصل انتهاك بروتوكولات تفادي التضارب ومذكرة سلامة الطيران في سوريا عن “قصد ومنهجية”.