رفضت الولايات المتحدة الأمريكية دَفْع الأموال من أجل المشاركة في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ونقل المركز الصحافي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن مسؤول بالوزارة قوله: “بالنسبة لما يخص أعمالنا في المستقبل فإننا لا نريد أن ندفع أموالنا لتذهب إلى مناطق سيطرة بشار الأسد”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبار وتطرُّقهم إلى قضية إعادة الإعمار في سوريا.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق أنها لن تشارك في عملية إعادة الإعمار في سوريا قبل تحقيق انتقال حقيقي للسلطة، والتوصل إلى نظام حكم يُمثِّل السوريين.
ويُعتبَر ملف إعادة الإعمار ورفع العقوبات عن النظام السوري من الأوراق التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي وأمريكا من أجل الضغط على روسيا للدفع باتجاه انتقال سياسي في سوريا، حيث إن روسيا لن تتمكن من الاستثمار في الثورة الباطنية السورية وإعادة تشغيل البنية التحتية دون البدء بإعادة الإعمار وضخّ الأموال الدولية من أجل ذلك.
وكان المشرِّع الروسي “دميتري سابلين” نقل عن “الأسد” تأكيدات بأن “إعادة تشغيل الاقتصاد السوري يتطلب إنفاق 400 مليار دولار أمريكي، ويحتاج إلى مدة تتراوح بين 10 إلى 15 سنة”.