رغم الهجمات المباغتة التي يشنها تنظيم داعش وخلاياه النائمة وبالأخص شرقي سوريا، إلا أن الكثير من التقارير تفيد بأن يمر بمرحلة تدهور سيئة نتيجة فقدانه الكثير من القادة البارزين في صفوفه على يد التحالف الدولي.
ويؤكد مراقبون أن مقتل قادة التنظيم واستهدافهم بعمليات إنزال جوي ارتفعت وتيرتها خلال الآونة الأخيرة، تسلط الضوء على تدهور أوضاع تنظيم داعش في سوريا.
في حين تشير تقارير أخرى إلى أن قدرة التنظيم ورغم التحديات الأمنية وملاحقة التحالف الدولي له ولقادته، ما تزال واضحة في زعزعة الأمن والاستقرار شرقي سوريا.
وبين الفترة والأخرى يشن التنظيم وعبر خلاياه النائمة هجمات مباغتة تستهدف مقرات قسد الأمنية شرقي سوريا، في حين يواصل نصب الكمائن لقوات النظام وميليشياته في البادية السورية.
بالمقابل، يُلاحظ ارتفاع وتيرة عمليات الإنزال الجوي التي ينفذها التحالف سواء في شرقي سوريا أو حتى في الشمال السوري، والتي تنتهي غالباً إما بقتل عناصر للتنظيم أو اعتقال شخصيات بارزة بين صفوفه.
وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن “داعش أصبح يعاني من أمرين ولهما تأثير كبير على أعماله القتالية في سوريا، سواء كانت في بادية الجزيرة أو بادية الشام، الأول هو نقص الموارد المالية التي يحتاجها التنظيم والتي أضعفت جهوده إلى حد كبير فخرجت من سيطرته الموارد التي كانت تغذية في سوريا والعراق وأهمها النفط، أمّا الأمر الثاني فهو النقص الحاد بالعناصر، فلم تعد تصله تلك الأعداد من المهاجرين لتغذيه وتدعم صفوفه بالمقاتلين، وكذلك عزوف شباب العرب السنة في سوريا والعراق من الانضمام إليه بعد فشله في الحفاظ على المناطق الشاسعة التي كان يسيطر عليها وضعف إمكاناته المادية والتسليحية”.
وأشار إلى أن حرب العصابات والإغارة التي ينفذها في البادية السورية شرق وغرب الفرات، باتت أخف وطأة على عناصر العصابات التي تتحكم بالأرض سواء العصابات العائدة لبشار الأسد، أو عصابات قسد، حسب تعبيره.
وقبل أيام، نفذ التحالف الدولي عملية أمنية أسفرت عن اعتقال 4 من الأعضاء البارزين في تمويل خلايا داعش في الرقة.
كما اعتقل التحالف الدولي بعملية أمنية المدعو “حذيفة اليمني”، المسؤول عن تسهيل العمليات الهجومية لدى تنظيم داعش واثنين من مساعديه في غارة نفذتها مروحية شرق سوريا.
وأسفرت عملية أمنية للتحالف الدولي عن إلقاء القبض على أربعة من عناصر داعش في عملية مشتركة مع قوات قسد جنوبي الحسكة.
ومنتصف نيسان/أبريل الجاري، نفذت قوات التحالف الدولي، عملية إنزال جوي في قرية السويدة بريف مدينة جرابلس شرقي حلب.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، حسب ما ترجمت منصة SY24، أن “المسؤولين الأمريكيين تعرفوا على المشتبه به على أنه يدعى (هاني أحمد الكردي)، الذي قالوا إنه كان يُعرف أيضًا باسم (والي الرقة)”، مبينة أن العملية تمت في منطقة جرابلس بريف حلب.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وخلاياه، 37 عملية أمنية في سوريا والعراق، وذلك خلال شهر آذار/مارس الماضي.
وأشارت إلى أن حصيلة عملياتها خلال آذار الماضي في سوريا وحدها، وصل إلى 9 عمليات، أدت إلى مقتل عنصرين من داعش واعتقال 11 عنصراً من التنظيم.