انتشار كثيف لعناصر الجيش، والأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام، في المنطقة الواقعة بين بلدة “اليادودة” ومدينة “طفس” غرب درعا، تزامناً مع إطلاق نار من مضادات أرضية، وسط تصعيد خطير تشهده المنطقة صباح اليوم، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وأضاف المراسل، أن عشرات العناصر من قوات الجيش والفرقة الخامسة عشرة، والفرقة التاسعة، وصلوا برفقة عدد من الدبابات والمدرعات إلى محيط “سد اليادودة”.
وقال المراسل: إن “هذا التصعيد جاء بعد تحركات مجموعات عسكرية، اتجهت صباح اليوم من منطقة الضاحية و حاجز المفطرة – باتجاه السهول المحيطة بمدينة طفس”.
وتمركزت التعزيزات في القصر الواقع على طريق (طفس – درعا) وبدأوا برفع سواتر ترابية وانشاء نقطة عسكرية وتحصينها.
وفي سياق متصل، قامت وحدات من الأجهزة الأمنية والجيش، بشن حملة دهم واعتقالات منذ ساعات الصباح استهدفت خيم عشائر البدو بين بلدتي “ناحتة” و”صما” شرق درعا، والخيام الموجودة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا و السويداء، بحثاً عن مطلوبين للأجهزة الأمنية.
كذلك انتشرت وحدات من الأجهزة الأمنية والجيش في المنطقة الممتدة بين مدينة طفس وبلدة اليادودة غرب درعا، وسط أنباء عن تنفيذ عملية مداهمة لعدة نقاط يشتبه بتواجد مطلوبين بها.
وكما شهدت المنطقة الغربية على أطراف بلدة اليادودة اشتباكات عنيفة بين الثوار من جهة، وميليشيا قوات النظام من جهة أخرى، والأنباء الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة حسب ما أكده مراسلنا.
هذا وتشهد محافظة درعا توترات أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له عليها، إضافة إلى عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل، التي استنزفت عدداً كبيراً من أبناء المنطقة الذين تمت تصفيتهم بشكل ممنهج.