أطلقت اللجنة الشبابية السورية الطوعية في “مخيم الزعتري” شمال الأردن، مشروع المكتبة المتنقلة في الهواء الطلق التي ستجوب أرجاء المخيم من أجل تقديم جلسات قراءة للأطفال، وزرع حب القراءة بينهم واطلاعهم على فوائدها.
وحول ذلك قال “قاسم الباد” متطوع في مبادرة المكتبة المتنقلة: إن “الهدف من هذه المبادرة هي زيادة الثقافة لدى الأطفال في المخيم والتزامهم في البرنامج لصالح زيادة وعيهم وتغذية لخيالهم، ما يؤثر ذلك بشكل إيجابي على الأطفال وتنميتهم اكثر حتى أن اللجنة المتطوع بها تتلقى العديد من الطلبات من قبل الأطفال في المخيم الذين من ضمن الفئة المستهدفة في المبادرة المكتبة المتنقلة”.
وأضاف، “هناك برنامج أو مبادرة سأقوم بطرحها شخصياً كمتطوع في الفريق اللجنة الشبابية السورية، وهي تدريب فئة بين التسع سنوات ولغاية الـ 15 سنة من الأطفال، من أجل دمجهم مع اللجنة الشبابية السورية في المخيم، ويقوم دورهم على زيادة طموح الأطفال المستقبلين للنشاط إن كان نشاط دعم نفسي أو نشاط ترفيهي أو نشاط ثقافي كنشاط قراءة القصص”.
وأردف، أن “الأطفال الجدد المنتسبين سيجدون أطفال من أعمارهم قادرين على ضبط فعالية وجلب استيعاب بقية الزملاء، حيث توجه قاسم برسالة كسوري: لكل شخص ساعد ويساعد في بناء مستقبل أولادنا وأحفادنا مادياً أو معنويا طالباً من المنظمات الدولية العاملة داخل المخيم تهيئة الظروف المناسبة والملائمة للفئة المستقبلة من أجل استقبال المعلومات مباشرة لذاكرة مهيئة لتكوين أسس وبناء مستقبل قريب وعاجل.
كما تفعل منظمة “اكتد” الدولية خلال اهتمامها الدؤوب ببرنامج “السيفتي”، وهو برنامج يتعلق بسلامة الأطفال من الحفريات التي تشرف عليها ضمن قطاعات المخيم المسؤولة عنها والتي عددها 12 قطاع، حيث أني مبتهجا بتغطية هذا البرنامج خلال عملي الطوعي في المخيم.
وأكد أنه “ملتزم بواجبه التطوعي والأخلاقي بعمله في المخيم، ساعياً لإيصال المعلومة القيمة للأطفال”، واصفاً العمل التطوعي بأنه “عمل أخلاقي عمل ناتج من فئة راقية دون مقابل لعدم كتم أي معلومة قيمة ومفيدة واطلاع الأطفال عليها لأنني تعلمت كل ذلك من خلال دراستي الجامعية في قسم رياض الأطفال، وعملي التطوعي في المخيم”.
من جهة أخرى قال “أمجد المصري” متطوع ومشرف بمكتبة داخل مخيم الزعتري: “بصفتي المسؤول عن مكتبة أحاول دائما تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب في المخيم ليصبحوا من رواد المكتبات والقراءة، كما أني حاولت قدر الإمكان الابتعاد عن الأجواء التقليدية والنظام العام الذي يتبع في باقي المكتبات، من خلال إقامة مجموعة من النشاطات المتنوعة والمختلفة من أجل جذب الشباب وتقوية الروابط وتعززها أكثر بينهم وبين الكتاب، كإقامة المسابقات والندوات بالإضافة إلى استقطاب أفكار الشباب في المخيم من أجل تطبيقها، مع تقديم نشاطات ترفيهية للأطفال في القسم الخاص بالمكتبة لأنه لدينا رواد من الأطفال في المكتبة”.
وتابع، “اشجع على ظاهرة انتشار المكتبات والكتب بشكل كبير لأنها تخلق فضاء معرفي للشباب في المخيم، كما وسنحت الفرصة للكثيرين منهم اتباع أسلوب القراءة لتفريغ طاقاتهم واستغلال أوقاتهم، ومن المهم جداً أن تكون منتشرة في أي مجتمع مهما كانت الظروف التي يعيشها المجتمع لأنها دليل على الحضارة، ومفتاح للعقل كما أنه ومن وحي التجربة القراءة تصيب بالعدوى كالمرض تماماً”.
وأضاف، “في الحقيقة بالنسبة لارتباط الشباب في المخيم بالكتاب ليس كما نشتهي لعدة أسباب منها الوضع الراهن بالمخيم والذي يعتبر لأغلب الشباب وللأسف على أنه فترة مؤقتة تستوجب الجمود لحد تغيير الأوضاع، بالإضافة إلى أمل العودة لسوريا الذي لا يفارق أحد من الشباب في المخيم ليكمل كلاً منهم طريقه أياً كان، والظروف اليومية الصعبة التي تفرض عليهم أسلوباً شاق من الحياة ويجعلهم لا يضعون الكتاب في أولوياتهم، حيث تحتوي المكتبة على عدد كبير من الكتب المتنوعة والمختلفة منها القصص والشعر والروايات والعلوم والأدب وبعض المراجع للطلبة حتى وصل عدد الكتب بها الى ما يقارب اﻟ 1000 كتاب”.
يذكر أن مخيم الزعتري يحتوي على العديد من المكتبات الثقافية أقامتها المنظمات الدولية العاملة فيه لتشجيع لاجئي المخيم على القراءة وكسر حواجز الملل والجمود بالإضافة إلى مشروع المكتبة المتنقلة.
[foogallery id=”10949″]