تحكم الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، قبضتها على المنطقة بشكل كبير، بما فيها إغلاق عدد من الطرق الفرعية، التي تصلها بباقي المناطق الأخرى، مثل بلدة حجيرة، وببيبلا وغيرها من الأماكن المجاورة لها، والتي تسبب ضيقاً شعبياً على الأهالي.
وحصلت عدسة SY24 على صور خاصة، تظهر الطرق المغلقة، وهي خالية تماماً من أي وجود سكاني، فضلاً عن تمركز الحواجز والمتاريس العسكرية أمامها، والحواجز الترابية، لمنع اقتراب أي شخص.
وقال مراسلنا: إن “النظام والميليشيات الإيرانية أغلقوا الطرقات دون أي سبب، وإنما لبسط هيمنتهم على المنطقة وترويع الأهالي، كما ترغب الميليشيات بشكل أساسي بعدم فتحها أمام المدنيين أو وجود مداخل فرعية وصغيرة، تمكن الأشخاص من العبور إليها في أي وقت بشكل يسهل حركة الأهالي.
وأفاد أن الميليشيات بهذا التصرف تضمن معرفة كل الأشخاص الداخلين والخارجين من السيدة زينب، ولاسيما أن المنطقة شهدت عدة خلافات ومشاكل بينهم وبين الفرقة الرابعة ووقوع عدة قتلى من الطرفين في الفترة الأخيرة.
ونوه إلى أن قوات النظام حاولت الاستجابة لمطالب المدنيين بفتح بعض الطرق، بعد مناشدات عديدة لفتحها وتسيير أمور الناس، وتسهيل حركة المرور، إلا أنها أغلقت فوراً من قبل الميليشيات الإيرانية.
كذلك تشهد منطقة “السيدة زينب” أكبر معاقل الميليشيات الإيرانية جنوبي دمشق، أزمات معيشية خانقة، وتردي الواقع الخدمي الطبي والتعليمي فضلاً عن أزمة الكهرباء وشح المياه، وصولاً إلى تردي حال الطرقات العامة، بالوقت تسعى فيه ميليشيا “الحرس الثوري” إلى تأمين جميع الخدمات بأعلى مستوى إلى مقراتها العسكرية وأماكن تمركزها.
وقال مراسلنا في المنطقة: إن “الوضع بالمجمل ينحدر نحو الأسوء، إذ تعيش جميع بلدات ومناطق جنوبي دمشق، إهمال خدمياً كبيراً، من جميع النواحي، دون تحرك جاد من قبل المسؤولين عن تحسين الوضع الخدمي للمنطقة”.
ومن الجدير بالذكر، أن الفساد الذي تعيشه المناطق جنوب دمشق في ظل سيطرة الميليشيات الإيرانية وبرعاية النظام السوري، استشرى كثيراً في السنوات الأخيرة.