تحدثت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية عن حالة اختفاء وصفتها بـ “الغريبة”، وذلك لأحد المهاجرين السوريين عند شواطئ اليونان.
وذكرت المجموعة الإنسانية بأن رجلاً يبلغ من العمر 59 عاماً وينحدر من مدينة دمشق، اختفى بظروف غامضة بعد وصوله إلى أحد شواطئ اليونان.
وأوضحت أن الرجل خرج مدينة جنقلي التركية باتجاه العاصمة أثينا بقارب سريع يحمل حوالي عشرة مهاجرين، لافتة إلى أن الرجل مفقود منذ مطلع نيسان/أبريل الجاري، دون أي معلومات عن مصيره الذي ما يزال مجهولاً.
ونقلت المجموعة الإنسانية عن عائلة الرجل قولها، أن المهرب أعلمهم بوصول فقيدهم إلى الشواطئ القريبة من أثينا، وأن كل المهاجرين ولحظة وصولهم هربوا إلا فقيدهم لم يستطع النزول فقام القبطان بمساعدته وإنزاله على الشاطئ وتركه الجميع وذهبوا.
وأفادت المجموعة بأن عائلة المفقود بحثت عنه ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تعرضت للابتزاز والاحتيال، ما دفعهم للابتعاد عن طرق البحث بواسطة النشر ولجؤوا إلى أحد المحامين.
وتابعت، بأن أهل الفقيد كلفوا محامي مقابل 350 يورو، مضيفة أن المحامي أخبرهم أن الفقيد موجود في إحدى المستشفيات لكنه طلب مقابل تأكيد ذلك مبلغ 1000 يورو، الأمر الذي شكك فيه أهل الفقيد.
وحذّرت المجموعة الإنسانية من استمرار تعرض عوائل المفقودين لاستغلال المهربين وبعض المحامين إضافة إلى المحتالين، كما حذّرت من محاولات التلاعب بمشاعر أهالي المفقودين.
ومؤخراً، أعربت المجموعة الإنسانية عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.
وأبدت المجموعة الإنسانية استغرابها من عدم حمل المهاجرين الذين يسلكون طريق الهجرة والموت لأي هاتف أو أي وسيلة للتواصل في حال حصل أي مكروه؟، حسب تعبيرها.
وتستمر الأصوات التي تتعالى محذرة من أن غابات اليونان باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.
ومؤخراً، أطلق ناشطون نداءً هاماً وبخاصة للمهاجرين السوريين، بضرورة أخذ الحيطة والحذر من عصابات “التشليح” المتواجدة في هذه الغابات.