قامت ميليشيا “حزب الله” خلال الأيام القليلة الماضية بتكثيف نشاطها فيما يتعلق بزراعة نبتة الحشيش في العديد من مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “ميليشيا الحزب بدأت عن طريق مزارعين وخبراء في مجال الحشيش بموسم الزراعة، وتحديداً ضمن المناطق المحيطة ببلدتي المحبة وحوش عرب”.
حيث عمدت الميليشيات إلى الأراضي التي سيطرت عليها منذ سنوات وسلبتها من أصحابها المزارعين، فضلاً عن وجود قسم منها يعود إلى تجار ومزارعين يتعاونون مع الحزب، وبدأوا بزراعتها، حيث تصل مساحة الأراضي المزروعة تقريباً إلى مايزيد عن 120 دونم.
وذكر المراسل، أن أكثر ما يتم زراعته هو نبتة “القنب” تحت إشراف مزارعين و مختصين، بعد أن تم معاينة الأراضي والمواد الزراعية منذ أشهر قبيل الزراعة للتأكد من الحصول على إنتاج جيدة لبيعه وترويجه بين المدنيين.
كما يعتمد “الحزب” على بيع أصناف من هذا النوع والترويج له في مختلف بلدات وقرى القلمون، وفي جنوب دمشق، عبر عملاء وسماسرة يعملون لصالحهم وتحت غطاء مباشر من قبل الميليشيات اللبنانية والإيرانية على حد سواء.
وأشار المراسل إلى أن جميع تلك العمليات من زراعة الحشيش، وتجارة المخدرات، تكون أمام أعين قوات النظام، دون أن تحرك ساكن، أو تقوم بمنعها بسبب قوة نفوذ الحزب والميليشيات الداعمة له، وأبرزها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المراسل أن المسؤول عن عمليات الزراعة هو أحد قياديي الحزب المعروف باسم “المنشار” وهو لبناني الجنسية، يعمل في منطقتي حوش عرب والمحبة ويشرف حاليا على زراعة الحشيش في القلمون.
ومن الجدير ذكره أن تلك المزارع تحظى بحماية عناصر الميليشيات وعليها حراسة مشددة، ويمنع أي شخص من الاقتراب منها، وبات انتشار الحشيش في الآونة الأخيرة واضح وبشكل علني، خاصة أنها تعود لميليشيا “حزب الله” التي تتكفل بأمور البيع والترويج لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع.
كما انتشرت مادة الحشيش بشكل كبير خلال الأيام الماضية الماضية، في مناطق جنوب دمشق، مثل ببيلا ويلدا وبيت سحم بعد ترويجها من قبل الميليشيات ونشرها بالمنطقة حتى باتت متداولة بين أيدي طلاب المدارس في المنطقة.