خرج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي طال، في وقت متأخر من مساء الإثنين، مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام السوري في حلب وريفها.
وأقرّت وزارة الدفاع التابعة للنظام بالقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قصفاً برشقات من الصواريخ استهدف مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب، ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة سبعة بجروح بينهم مدنيان اثنان ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، حسب بيان صادر عنها.
ويتزامن القصف الإسرائيلي، مع قرب زيارة سيجريها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، يلتقي خلالها برأس النظام السوري بشا الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ العام 2011.
وأفادت مصادر متطابقة بأن القصف طال مطار حلب الدولي إضافة إلى مستودعات معامل الدفاع قرب منطقة السفيرة بريف حلب، إضافة إلى استهداف مطار النيرب العسكري وعدد من النقاط الأخرى، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” المدعومة من إيران وميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وحول ذلك قال الخبير العسكري العقيد “أحمد حمادة”، إن “القصف على المطارات وخاصة المطار المدني والعسكري في حلب، يدل على أن إيران وميليشياتها تستخدم هذا المطار لأغراض عسكرية، فمن المعروف أن إيران تستخدم المطارات وتستغلها من أجل تهريب الأسلحة وتخزينها وبالتالي توزيعها”.
وأضاف أن ما تم قصفه “محيط السفيرة ومواقع الدفاع الجوي المنتشرة في منطقة الريف الحلبي، إضافة إلى مستودعات ذخيرة أو شحنات الأسلحة والذخائر التي تصل إلى المطار، إضافة إلى قصف نقاط أخرى ثانوية هدفها إسكات مصادر النيران”.
وفي آذار/مارس الماضي، استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي بشكل متكرر وأخرجته عن الخدمة.
وخلال الأسابيع الماضية، تكرر القصف الإسرائيلي على مقرات قوات النظام وميليشياته المساندة في دمشق وريفها، إضافة إلى المقرات في حلب وريفها، وليس انتهاء بالقصف على مناطق شرقي حمص وفي الساحل السوري.
والسبت الماضي 29 نيسان/أبريل 2023، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت عدداً من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية بريف حمص، في استهداف هو الثاني من نوعه خلال نيسان.