في ديرالزور.. الهجمات تتصاعد ضد النظام وميليشياته والقتلى بالعشرات 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

قتل ثلاثة عناصر من الفرقة 17 التابعة لجيش النظام بالقرب من بلدة الصالحية في ريف مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة عسكرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعة وتمكن خلالها المهاجمون من السيطرة على الموقع لفترة وجيزة قبيل انسحابهم مجددا.

 

الهجوم جاء بعد ساعات من وقوع مجموعة تابعة لميليشيا أسود الشرقية الموالية لروسيا في حقل ألغام تم زراعتها في بادية قرية الدوير بريف البوكمال، أثناء خروجها للبحث عن مجموعة أخرى من نفس الميليشيا، كانت قد فقدت قبل أيام في نفس المنطقة، ما تسبب بمقتل اثنين من عناصرها المحليين وإصابة آخرين بجروح.

 

في الوقت الذي أكدت فيه مصادر متقاطعة مقتل مجموعة كاملة من ميليشيا أسود الشرقية الموالية لروسيا في بادية الدوير بريف البوكمال، وذلك بعد استهدافها من قبل نفس المجموعة بالأسلحة الرشاشة أثناء قيامها بدورية روتينية في المنطقة، وسط حالة من الخوف والهلع لدى عناصر الميليشيات المسلحة وقوات النظام على حدٍ سواء جراء تصاعد حدة الهجمات التي تستهدفهم.

 

المجموعة التي تم تشكيلها مؤخراً في المنطقة، والتي تطلق على نفسها اسم “ثائرون من أرض ديرالزور”، استطاعت خلال مدة وجيزة تكبيد قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية لها خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى تمكنها من اغتنام كميات من الأسلحة والذخائر تركها عناصر الميليشيات وراءهم بعد انسحابهم من عدد من النقاط العسكرية التي كانوا يسيطرون عليها في المنطقة.

 

أهالي مدينة البوكمال اعتبروا أن مثل هذه الهجمات هي رد فعل طبيعية من أبناء المنطقة على السياسات التي تتبعها قوات النظام والميليشيات المسلحة ضدهم وبالذات الايرانية منها، والتي تسعى إلى نشر أفكار وقيم دخيلة على الأهالي مستغلةً الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي يعانون منها، بالإضافة إلى غياب دور رقابي كبير على الشباب والأطفال بعد مقتل وفقدان أولياء أمورهم جراء الحرب التي شهدتها المنطقة خلال السنوات العشر الماضية.

 

وتوعدت المجموعة ذاتها قوات النظام والميليشيات التابعة له بـ” المزيد من الهجمات المسلحة إلى حين خروجهم من المحافظة وعودة السلطة فيها إلى أبناءها من الثوار”، مبينة أنها “قادرة على خوض معارك طويلة الأمد مع هذه الميليشيات واستنزافها مادياً وعسكرياً” بسبب ما وصفته بـ” الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل عشائر المنطقة”.

 

وكانت مجموعة “ثائرون من أرض ديرالزور” قد أعلنت قبل يومين عن استهداف سيارة عسكرية تابعة لميليشا الحشد الشيعي العراقية في قرية الهري بريف البوكمال الشرقي بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي، ما تسبب بمقتل وإصابة جميع عناصر الميليشيا التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة وشنت، بالتعاون مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وفرع الأمن العسكري، حملة اعتقالات

مقالات ذات صلة