لماذا تفضل الميليشيات مدينة حلب لتهريب أسلحتها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سلّطت التقارير الغربية الضوء على أهمية مدينة حلب بالنسبة لإيران وميليشياتها، مؤكدة أن إيران تفضل حلب لأنها تعتقد أنها أبعد ما تكون عن إسرائيل، ويمكن استخدام المنطقة كغطاء لتهريب أسلحتها.

وأكدت التقارير أن إيران زادت من تهريب الأسلحة باستخدام مطار حلب لنقل الذخائر والأسلحة إلى ميليشيا حزب الله. 

وبيّنت أن حلب معبراً سهلاً للبنان لأن الشاحنات يمكن أن تمر عبر حمص والقصير حيث يتواجد حزب الله.

ولفتت إلى أن إيران كانت تستخدم دمشق أو قاعدة T-4 الجوية، وكانت تترسخ في سوريا منذ سنوات، مبينة أن إيران تُفضل حلب لأنها تعتقد أنها أبعد ما تكون عن إسرائيل ويمكنها استخدام المنطقة كغطاء إنساني لنقل الذخائر والأسلحة.

وحول أهمية حلب بالنسبة لإيران، قال الباحث والمؤرخ عمر الحسون لمنصة SY24، إن “إيران تعتبر نفسها الوريث الشرعي لجميع الإمارات والدول الرافضية والشيعية الباطنية التي حكمت في القرون الماضية من التاريخ الإسلامي، فهي تعتبر الحمدانيين الذين كان تشيعهم معتدل من تاريخها الشيعي، وتعتبر القرامطة الذين عجزوا عن السيطرة على حلب جزء من تاريخها الطائفي”.

وأشار إلى أن حلب تتوسط الطريق الدولي جوا وبرا بين دول الجزيرة العربية والأردن في الجنوب وتركيا في الشمال، أي هي في المنصف وفي قلب العالم المسلم السني العربي والتركي، ولها امتدادات اجتماعية وعرقية ودينية مع شعوب هذه الدول، وقد كانت حلب حجر عثرة في وجه جميع الاحتلالات التي تعرضت لها المدينة عبر التاريخ، فما أن تنتفض المدينة حتى يهب لها الإقليم بكامله”.

ولفت إلى أن “لإيران وحلفائها ثأر ديني تاريخي مع أهل هذه المدينة لأجدادهم الذين كانوا جنودا عند السلاجقة والأوربيين والمماليك والعثمانيين، الذين ركّعوا الإمبراطوريات وحرروا بلاد الشام من الزحف الصليبي والهيمنة الباطنية، فإيران تهتم بالتاريخ والانتقام من خصومها التاريخيين، ولقد صرح متزعم فيلق القدس المقتول (قاسم سليماني) عن سبب ذلك المد التاريخي إلى حلب ومعرة النعمان قبل أن يلقى مصرعه على يد الأمريكان”.

وفي وقت سابق من العام 2021، أعلنت إيران وبشكل رسمي وشرعي، نجاحها في تثبيت أقدامها وافتتاح قنصلية تابعة لها في مدينة حلب على مرأى ومسمع من النظام السوري.

وكان المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” قال لمنصة SY24، إن “فتح القنصلية العامة الإيرانية في حلب جزء من مشروع إيران الأمني في سوريا”.

وفي نيسان/أبريل 2020، انتشرت الميليشيات الإيرانية في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، عقب انسحاب فصائل المعارضة منها، وذلك لقربها من مدينتي “نبل والزهراء” اللتان تنتشر فيهما الميليشيات الإيرانية منذ فترة طويلة.

وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينتي نبل والزهراء، دخلت إلى مدينة عندان ونشرت حواجز عسكرية في محيطها لمنع الشبيحة من الدخول إلى المدينة عقب سيطرتهم عليها”.

يذكر أن الميليشيات المساندة للنظام ارتكبت، خلال الفترة المذكورة في 2020، انتهاكات عدة في المناطق التي دخلتها مؤخراً في ريف حلب، حيث نفذت عمليات سرقة ونهب طالت ممتلكات المدنيين باعتراف وسائل إعلام

مقالات ذات صلة