أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً قالت فيه أنها تمكنت من توقيف خلية تتبع تنظيم داعش في ريف الحسكة خلال عملية أمنية قادتها “قوة العمليات المشتركة” بدعم كامل من قوات التحالف الدولي، وذلك بهدف “الحد من عمليات التهريب التي تديرها مثل هذه الشبكات داخل مخيم الهول للنازحين”، الذي يقطنه قرابة 58 ألف نسمة من بينهم 10 آلاف فرد من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب.
“قسد” قالت أن العملية أسفرت عن توقيف شخصين من أبناء المنطقة يعملان على تهريب الأسلحة والمواد الممنوعة إلى داخل مخيم الهول للنازحين، بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن تهريب عدد من عناصر وعائلات تنظيم داعش الأجانب من المخيم إلى خارجه وتأمين طرق لتنقلات الخلايا التابعة له، وأيضاً تقديم كامل الدعم اللوجستي لهم في الخارج.
مراسل منصة SY24 في الحسكة تحدث عن قيام قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن حراسة مخيم الهول بفرض إجراءات أمنية مشددة داخله بالتزامن مع عملية اعتقال المهربين، وذلك عبر إغلاقها عدد من المرافق العامة كالمدارس والنقاط الطبية وتشديد الحراسة بين بوابات القطاعات السبعة، وبالذات عند القطاع الخاص بعائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب وسط حملة تفتيش قادتها في السوق المحلي.
المراسل ذكر، نقلاً عن مصادر محلية، أن “الأسايش” أوقفت عدداً من النازحين السوريين والعراقيين داخل مخيم الهول واحتجزتهم داخل نقاط الحراسة الخاصة بها لعدة ساعات قبل أن تقوم بإطلاق سراحهم، بعد قيامها بتفتيش دقيق للخيام التي يقطنونها دون العثور على أي مواد ممنوعة خطرة باستثناء بعض المشروبات الكحولية وكمية صغيرة من مادة الحشيش المخدر، حيث تم مصادرتها دون اتخاذ أي إجراءات بحق من وجدت لديهم.
العمليات الأمنية داخل مخيم الهول للنازحين وخارجه جاءت بهدف الحد من نشاط خلايا تنظيم داعش التي كثفت من عملياتها في المنطقة خلال الآونة الأخيرة، واستهدفت النازحين والمتعاونين مع إدارة المخيم، بالإضافة إلى قيامها بتهديد كل من يعمل في المنظمات المحلية أو الدولية التي تنشط داخل المخيم باستثناء من يقوم بدفع الأموال لهم كنوع من “الأتاوة” للسماح لهم بممارسة عملهم.
وفي السياق ذاته، قالت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها نفذت عملية أمنية أخرى في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال شخص مدني قالت أنه “أحد عناصر تنظيم داعش المحليين والمسؤول عن تنفيذ عدة هجمات مسلحة ضد قواتها في المنطقة”، وقامت باقتياده إلى قاعدة حقل العمر النفطية تمهيداً لنقله إلى سجن الصناعة حيث تحتجز “قسد” قرابة 5 آلاف من عناصر وقادة تنظيم داعش المحليين والأجانب.
والجدير بالذكر أن نشاط تنظيم داعش في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا ما يزال مستمراً، وذلك عبر قيام خلاياه بتنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد عناصر وحواجز “قسد” في المنطقة موقعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفها، بالإضافة إلى استمرار هذه الخلايا بترويع المدنيين وتهديد كل من يخالف قوانينها وتشريعاتها مع فرضها إتاوات مالية على التجار وأصحاب رؤوس الأموال وتهديد كل من يرفض الدفع بالقتل.