أعرب القاطنون في مدينة السويداء عن مخاوفهم من مخطط أمني جديد يجهز له النظام عبر أذرعه الأمنية في عموم المحافظة.
جاء ذلك عقب اجتماع عُقد بشكل سري بين أطراف أمنية وحكومية تابعة للنظام السوري، في المركز الثقافي داخل مدينة السويداء.
وفي حين لم تُكشف تفاصيل الاجتماع الذي حضرته شخصيات أمنية وأخرى حزبية، أكد ناشطو وأبناء السويداء أن هكذا اجتماعات هي للتآمر على ما بقي من محافظة السويداء.
ولفت البعض إلى أن ما يجري هو مجرد مسرحية، خاصة وأن الأطراف الأمنية وحتى الخدمية التابعة للنظام السوري تدّعي أنها تجتمع لمعالجة مشاكل وقضايا المواطنين في المدينة.
ووصف آخرون الاجتماع بـ “المشبوه”، مضيفين أن هكذا اجتماع وهكذا طريقة يعتبر اجتماعاً مشبوهاً.
ولفتوا إلى أن الاجتماع المنعقد لتقصي مطالب الناس يجب أن يحضره الجميع إن أمكن، ويجب أن يحضره كل من يستطيع الحضور، وأن تعطى حرية الكلام لكل مواطن يرغب بالمطالبة ، مشيرين إلى أن الاجتماع السري المصغّر يعتبر “لغم”.
وأجمع كثيرون أن ما يجري هو “أكذوبة جديدة على أهالي السويداء”، معتبرين أن كل من حضر الاجتماع هو من الفاسدين واللصوص المدعومين من أجهزة أمن النظام.
ويتزامن الاجتماع مع استمرار عمليات الخطف والقتل في المحافظة، حيث شهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين اختطاف شخص ومقتل آخر بحوادث متفرقة في المحافظة.
وأنذر الناشطون من أن قادمات الأيام ستشهد الكثير من الأحداث المماثلة، خاصة ما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية، لافتين إلى أن “شريعة الغاب” هي العنوان الأبرز لما يجري في المدينة.
واعتبروا أن ما يجري هو “ألاعيب” من النظام السوري وأذرعه الأمنية، لترهيب سكان السويداء، خاصة بعد الاحتجاجات التي بدأت تخرج ضد الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي.
