تكثر حالات الحرائق في الشمال السوري ولاسيما في المخيمات مسببة خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أصيب رجل وزوجته ليلة الخميس، بحروق متفاوتة، سببها زيت الطهي، في منزلهم ببلدة قورقانيا شمالي إدلب، منتصف الليل، استجابت لهم فرق الدفاع المدني وأسعفت المصابين لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، اندلع حريق كبير في محطة بدائية لتكرير الوقود في قرية ترحين شرقي حلب، وذلك بسبب تسرب الوقود من خزان المحطة، عقب منتصف الليل، واقتصرت الأضرار على الماديات، وقال “محمد رجب” متطوع في الدفاع المدني في حديثه إلينا، إن الفرق استجابت للحادثة وأخمدت الحريق وبرّدت المكان وتأكدت من عدم وقوع إصابات.
وأشار إلى أنه حرائق الحراقات تكثر بسبب رداءة نوعية الوقود الذي يتم العمل به، إذ سبق لعدة محطات حدوث حرائق ضخمة بلغت ذروتها في الفترة الماضية، وذلك بسبب طبيعة العمل وتسرب الوقود، ناهيك عن حرائق أخرى بسبب الماس الكهربائي، أو انفجار البطاريات التي تستخدم لتوليد الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية.
كما يعود سبب اندلاع الحرائق في محطات تكرير الوقود البداية إلى عمليات إصلاح وصيانة صهاريج المحروقات، ما يسبب الاشتعال السريع والانفجار موقعاً قتلى وجرحى بين العمال، إذ تكثر حالات الحريق حسب ما رصدته منصة SY24 في فترات سابقة، بعدة مناطق متفرقة في شمالي سوريا.
وأضاف “رجب” أن يوم أمس، شهد اندلاع حريقان في ريف إدلب، أحدهما في مولدة كهرباء في بلدة الفوعة شرقي إدلب، والآخر في خيمة بمخيم “الفقراء” في قرية حزرة في الريف الشمالي، اقتصرت الخسائر على الماديات دون وجود إصابات بشرية.
ويحذر الفريق الأهالي بشكل دائم من خلال تقاريره، من خطورة بطاريات الطاقة، ومن الماس الكهربائي، وسابقاً من مخاطر المدافئ، وضرورة إزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، ونوه إلى عدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.