أعلن فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أرقاماً وُصفت بـ “الصادمة” عن كمية الأنقاض التي خلّفها زلزال الـ 6 من شباط/فبراير الماضي، والذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا وأدى لخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأكد الدفاع المدني في تقرير له، اليوم السبت، أنه لن يكون من السهل أبداً مواجهة آثار الزلزال طويلة الأمد، ولكن يجب أن يعرف العالم أجمع أن سوريا لم تكن تحت الأنقاض جراء الزلزال فقط، بل إن سوريا تحت الأنقاض منذ 12 عاماً بسبب حرب النظام السوري وروسيا.
وأشار إلى أن فرقه عملت ضمن خطة شملت ثلاث مراحل للاستجابة للزلزال منذ 3 أشهر، المرحلة الأولى تتعلق بالاستجابة الطارئة وانتهت بانتهاء عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا، وينفذ برنامج الصمود المجتمعي في المؤسسة المرحلتين الثانية والثالثة من الاستجابة.
وتشمل المرحلة الثانية فتح الطرقات وتأمين مخاطر الجدران الآيلة للسقوط للحفاظ على أرواح المدنيين وتسهيل عمليات الاستجابة للطوارئ وفتح شرايين الحياة التي أغلقها الركام.
والمرحلة الثالثة تشمل إزالة الأنقاض وهي خطوةٌ حاسمة نحوَ إنعاش المجتمعاتِ المتضررة واستعادة البنية التحتية لبدء السكان بإعادة بناءِ حياتهم.
وذكر أن فرقه قامت في الفترة بين الـ 6 من شباط والـ 16 من نيسان بتنفيذ 18.063 عملية منها ما يتعلق بالزلازل، وشملت تلك العمليات إزالة أكثر من 332.735 متر مكعب من الأنقاض ضمن 106 مجتمعا، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي كمية الأنقاض التي يجب إزالتها 350.000 متر مكعب.
وتزامنت عمليات البحث والإنقاذ بعد كارثة الزلزال مع العديد من الحوادث والطوارئ التي تتطلب تدخل واستجابة من الدفاع المدني، فقد أخمدت فرق الإطفاء، 309 حريقًا في 92 مجتمعًا بين الـ 6 من شباط والـ 16 من نيسان، كما استجاب متطوعو الدفاع المدني في الفترة نفسها لـ 183 حادث مروري في 86 مجتمعًا، إضافةً إلى 88 هجومًا عسكريًا من قبل النظام وروسيا.
ومع انقضاء 90 يوماً على كارثة الزلزال، تواصل فرق الدفاع المدني السوري أعمالها على كافة الأصعدة حتى يتمكن الأهالي في المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا من العودة إلى حياتهم الطبيعية، ورأب فجوة الاحتياجات الإنسانية التي خلفها الزلزال والتعافي من جراح الزلزال المدمر.
الجدير ذكره، أن الدفاع المدني أعلن منطقة الشمال السوري وعقب الزلزال المدمر، أعلن الشمال السوري منطقة منكوبة، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمد يد العون للمتضررين والمنكوبين من جراء الزلزال.