عادت أخبار الصراع بين تجار المخدرات في منطقة القرداحة والساحل السوري إلى الواجهة من جديد، وسط الحديث عن وقوع قتلى وجرحى جراء اندلاع مواجهات بين تلك الأطراف.
وحسب ما تم تداوله فإن الاشتباكات اندلعت بين مجموعة يتزعمها المدعو “مضر الأسد”، وبين مجموعة أخرى يتزعمها المدعو “وسيم الأسد” المعروف بوقوفه وراء عمليات تهريب المخدرات من الساحل السوري.
ووصفت مصادر متطابقة الاشتباكات التي شهدتها القرداحة خلال الساعات الماضية بـ “العنيفة”، لافتين إلى أن ما يجري هو عمليات تصفية بين تجار المخدرات أنفسهم.
مصادر من الساحل السوري أفادت أن سبب الاشتباكات يعود إلى مصادرة مجموعة المدعو “مضر الأسد” لشحنة مخدرات تابعة لـ “وسيم الأسد”، وعلى إثرها تفاقمت حدة المواجهات بين المجموعتين.
وتداولت مصادر أخرى متطابقة أخباراً عن مقتل المدعو “حافظ منذر الأسد”، جراء تلك الاشتباكات والخلافات على شحنة المخدرات.
كما تداولت أخباراً عن مقتل تاجر المخدرات المدعو “حسام متاعة” في مدينة القرداحة، نتيجة الاشتباكات، لافتة إلى أنه يعمل في شركة “أسد الساحل”.
وتؤكد الأنباء الواردة من القرداحة أن تجار المخدرات و”حيتان التهريب” بدأوا بمحاولة تصفية بعضهم البعض، وذلك على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام التي لا تتجرأ على التدخل ووضع حد لما يجري من تطورات أمنية متردية في الساحل السوري.
وقبل أيام، اندلعت في القرداحة مسقط رأس النظام، اشتباكات بين أشخاص من آل الأسد وآخرين من آل ديب امتدت إلى اللاذقية ومناطق متفرقة من الساحل السوري.
وتداولت بعض المصادر أخباراً عن اقتتال داخلي بين عدد من الأشخاص تطور إلى إطلاق نار كثيف، في إحدى المناطق داخل مدينة اللاذقية، وسط الترجيحات بأنه اقتتال على تقاسم الحصص من المخدرات وعمليات التهريب.
