في خطوة غير مسبوقة، قامت ميليشيا “حزب الله” اللبناني بتجهيز مصنع كبير لها، متخصص في تصنيع وتطوير الطائرات المسيرة، وطائرات الاستطلاع، منذ مطلع الشهر الجاري، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل قال المراسل: إن “الحزب بدأ بإنشاء المصنع بمساحة 3 دونم، ضمن المنطقة الحدودية مع لبنان، في أرض زراعية، بجانب إحدى المغارات التي يتخذه الحزب مستودعاً له، في صحراء بلدة قارة بالقلمون الغربي في ريف دمشق، ولا يبعد عن الحدود السورية اللبنانية سوى 3.5 كيلو متر”.
وأشار مراسلنا، إلى أن القيادي المدعو “علي أمهز” تولى مهمة الإشراف على إنشاء وتجهيز المصنع، بأوامر مباشرة من قيادة الحرس الثوري الإيراني، إذ بدأ العناصر بجلب الآليات والمعدات الثقيلة إليه.
وأكد المراسل أن الفترة القادمة ستشهد استقدام أجهزة وآلات متخصصة بتطوير الطائرات وتصنيعها من الأراضي اللبنانية إلى المصنع، فضلاً عن استقدام خبراء وفنيين إيرانيين ولبنانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيرة.
إذ سبق لعدد من الخبراء العسكريين وقياديين بارزين في الحزب، والحرس الثوري زيارة الموقع المخطط لبناء المصنع فيه، قبل نهاية الشهر الماضي، ووقفوا على تفاصيل كثيرة أهمها البدء بالمشروع وتشغيله بأسرع وقت ممكن.
تعقيباً على ذلك قال الباحث في الشأن السوري “مأمون سيد عيسى” لمنصة SY24: إن “سوريا أصبحت ضمن العمق الاستراتيجي لإيران، وتسعى لتصبح سوريا المحافظة الـ 32 لإيران، عن طريق تكثيف نشاطاتها وتقوية نفوذها في المنطقة، من خلال إنشاء مصانع صواريخ متطورة، وحفر أنفاق مع العراق ولبنان، وإنشاء أكثر من 100 قاعدة عسكرية، وأنظمة صواريخ، وبالتالي لن نستغرب إن سمعنا عن أي مرتكزات عسكرية جديدة”.
وأضاف من خلال حديثه إلينا، إن ذلك يعود إلى السياسة الناعمة للولايات المتحدة في التعامل مع إسرائيل، والتي سمحت للهلال الشيعي أن يمتد إلى أربع دول عربية.
يذكر أن الميليشيات في الفترة الماضية استقدمت شاحنات تحوي أسلحة متطورة، وطائرات “درون” من الجيل الخامس غير مكتملة الجاهزية، وطائرات استطلاع، وقامت بإفراغهم في المستودعات والمصانع الخاصة بهم وتم العمل على تطويرها وتجهيزها، إلى أن هذه المرة سيتم تخصيص مصنع كامل في المنطقة لتطوير الطائرات.