حذّر “مركز وصول لحقوق الإنسان” من أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لحملة تمييز شرسة، داعياً مفوضية اللاجئين الأممية للتدخل ووقف الانتهاكات الممارسة بحقهم.
وذكر المركز الحقوقي في بيان، أنه يحق للاجئين السوريين في لبنان الحصول على حماية دولية كافية.
وأكد أنه يجب أن يحصل اللاجئون على المساعدة المناسبة لإعادة بناء حياتهم، ويجب على المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تعمل على وقف عمليات ترحيلهم.
وتابع، أنه يجب على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن تتخذ إجراءات فعالة لمنع الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين ومنع عمليات الترحيل القسري.
واعتبر المركز الحقوقي أن اللاجئين السوريين في لبنان، يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي في هذه الأوقات الحرجة التي يمرون بها، مشيراً إلى أن دور مفوضية اللاجئين هو التحرّك العاجل من أجل الحدّ من تزايد الانتهاكات.
ويتعرّض اللاجئون السوريون لحملة تمييز شرسة جراء خطابات الكراهية، وعلى مفوضية اللاجئين نشر الحقائق حول الدعم المقدم إلى لبنان جراء استضافتها اللاجئين، حسب اليان.
وحسب البيان، فإنه يجب على مفوضية اللاجئين أن تعمل مع السلطات اللبنانية لحماية حقوق اللاجئين السوريين في لبنان ومنع الانتهاكات بحقهم.
وختم البيان، بالإشارة إلى أنه من حقّ اللاجئين السوريين في لبنان أن يحصلوا على حقوقهم الإنسانية الأساسية، وعلى مفوضية اللاجئين ضمان توفير تلك الحقوق.
وحول ذلك، رأت الناشطة الإنسانية “غيداء الحراكي” في حديثها لمنصة SY24، أن من حق اللاجئين السوريين إيجاد حل دولي وأممي لمأساتهم، فمن غير المقبول بقاءهم يرزحون تحت وطأة العنصرية وخطاب الكراهية في لبنان.
وبيّنت أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية ما يعانيه هؤلاء اللاجئين، وعليها التحرك لإعادة توطينهم في بلد ثالث أو نقلهم إلى الشمال السوري عبر ممرات آمنة، وغير ذلك سيبقى اللاجئ يعاني الأمرين أمنيا واقتصاديا وإنسانياً، حسب تعبيرها.
وذكرت أنه في القوانين والأعراف الدولية يجب حماية اللاجئين من أي انتهاك داخل الدولة المضيفة، فكيف بالقيام بترحيلهم وتسليمهم إلى نظام هربوا من بطشه واحتموا بتلك الدول.
وتابعت، “نرى من الوحشية والعنصرية التي لم يسبق لها مثيل بكل دول العالم ولم تحصل للاجئين على الإطلاق، ومن واجب المفوضية حمايتهم أو على الأقل تأمين ممر لهم للخروج إلى أي دولة قادرة على حمايتهم، لأن عدداً كبيراً من الشباب الذين تم ترحيلهم سُلموا إلى النظام مباشرة وهذا التصرف يخرج عن إطار الحماية الدولية، لذا يجب التحرك لوقف هذه الوحشية”.
ومؤخراً، حذّر حقوقي لبناني السلطات اللبنانية من تحميل مسؤولية ما يجري في لبنان للاجئين السوريين، منبهاً في ذات الوقت من أن تلك الضغوطات ستدفع ببعض اللاجئين للانتحار أو ركوب قوارب الموت على أن يعودا إلى مناطق النظام السوري.
وتتعالى أصوات السوريين داخل سوريا وخارجها مستنكرة ومنددة بالحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، واصفين ما يجري بحقهم بأنه “جريمة” لا يجب على أحد السكوت عنها.