أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تمديد العقوبات ضد النظام السوري لمدة عام آخر، وفق ما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، الأمر الذي أثار تساؤلات من أبرزها: هل سيتأثر بتلك العقوبات النظام أم الشعب السوري؟.
ولفت البيت الأبيض إلى استمرار سريان الإجراءات التقييدية المختلفة التي أدخلتها واشنطن ضد دمشق من 2004 إلى 2012، والتي تنص على تجميد أصول بعض الأفراد والكيانات القانونية وحظر تصدير فئات معينة من السلع والخدمات الأميركية إلى سوريا.
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس بايدن قوله، إن إدارته ستواصل لمدة عام آخر حالة الطوارئ الوطنية المعلنة فيما يتعلق بإجراءات النظام السوري.
وأضاف “ستنظر الولايات المتحدة في التغييرات في سياسات وإجراءات النظام السوري لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل”.
وحول ذلك، قالت بتول حديد مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، إن العقوبات لم تؤثر على النظام السوري بنفس قوة تأثيرها على الشعب، كون النظام استخدم العقوبات كحجة لتضييق الخناق على السوريين وتمويل حربه على الشعب من جهة، وكأداة لمعاقبة السوريين من جهة أخرى”.
أمّا الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان فقال لمنصة SY24، إن “العقوبات الأمريكية يقصد بها النظام، ولكن طالما أن النظام مستمر في اتخاذ الشعب السوري درعا بشرياً، وسرقة كل الأموال التي تأتي في الجهود الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار التي هي مستثناة من العقوبات، فبالتأكيد سيكون هناك آثار على الشعب السوري.
وتابع، لكن يجب أن نفرق ما بين أن هذه العقوبات تستهدف الشعب السوري أو تستهدف المدنيين وهذه مغالطة يريد النظام إيصال الرأي العام اليها، وما بين الحقيقة وهي أن النظام يستمر في استهداف الشعب السوري سواء كان هناك عقوبات أو لم يكن هناك عقوبات.
ورأى أنه حتى وإن رُفعت العقوبات عن النظام، فلن يسمح للسورين بتنفس الحرية أو أن ينعموا بموارد سوريا التي يسرقها ويستحوذ عليها.
وفي 17 من شهر حزيران/يونيو 2020، دخل قانون “قيصر” للعقوبات حيز التنفيذ، وأعلنت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين فرض عقوبات طالت ولأول مرة أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، إضافة لعدد من الشخصيات والكيانات الداعمة له.
ويؤكد مراقبون لمنصة SY24، أن العقوبات الأميركية والعالمية هي اليوم أقل ما يمكن، من أجل لجم الطاغية عن استفراده بشعبه قتلا وحرقا وتدميرا، وهو (هوَ) وليس سواه، من أهدر المال العالم ونهب الوطن السوري، وجعل من نفسه نظامًا في أدنى الدرك كتصنيف عالمي للفساد والنهب والقمع والقتل.