أفادت عدة مصادر متطابقة بعودة الجيش اللبناني لشن حملات اعتقالات تعسفية بحق لاجئين سوريين بهدف ترحيلهم إلى مناطق النظام السوري، في حين أعربت مصادر لبنانية عن استنكارها لتلك الانتهاكات.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر متطابقة، اليوم الخميس، أن الجيش اللبناني شن حملة اعتقالات طالت عشرات السوريين في منطقة المنصورية بجبل لبنان بهدف ترحيلهم إلى سوريا.
وأمس الأربعاء، شن الجيش اللبناني حملة دهم واعتقالات طالت مخيم 007 في بلدة غزة (البقاع الغربي) ومبنى سكنياً تعيش فيه عائلات من اللاجئين السوريين.
وفي وقت أكدت فيه مصادر حقوقية أن الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني أوقف حملة الاعتقالات بحق اللاجئين السوريين قبل أيام، أشارت إلى استغرابها مما جرى يوم أمس واليوم من انتهاكات تمارس على اللاجئين السوريين.
وأكد المحامي اللبناني محمد صبلوح لمنصة SY24، أن الجيش اللبناني لا يحق له ترحيل أي لاجئ سوري أو إصدار أي قرار ترحيل، وفقط في حال الاشتباه بأي شخص يعمل على إحالته إلى القضاء أو الأمن العام.
وأضاف، أنه بعد الضجة الإعلامية والحقوقية التي أثيرت بموضوع انتهاكات الجيش فإن قائد الجيش أوقف تلك الانتهاكات، والسؤال هل عاد الجيش لاستئناف حملة الاعتقالات والترحيل؟، مضيفا أن ما يجري مخالف لاتفاقية مناهضة التعذيب ويخالف القانون اللبناني، والأهم هذا الانتهاك يعرض حياة الآمنين للخطر.
وقبل يومين، حذّر “مركز وصول لحقوق الإنسان” من أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لحملة تمييز شرسة، داعياً مفوضية اللاجئين الأممية للتدخل ووقف الانتهاكات الممارسة بحقهم.
وأكد أنه يجب أن يحصل اللاجئون على المساعدة المناسبة لإعادة بناء حياتهم، ويجب على المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تعمل على وقف عمليات ترحيلهم.