هل داعش هو من يقف وراء تفجير المفخخة في حي برزة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثار إعلان تنظيم داعش عن تبنيه لتفجير سيارة مفخخة  في حي برزة بدمشق، الكثير من التساؤلات من أبرزها هل فعلاً داعش هو من قام بالتفجير؟، وفي حال لم يكن هو فلماذا يعلن مسؤوليته عن تفجير المفخخة؟.

 

وضجت منصات التواصل الاجتماعي بما قيل إنه بيان منسوب لتنظيم داعش يُعلن فيه عن تبنيه لعملية التفجير التي حدتث في حي برزة بمدينة دمشق صباح أمس الأربعاء، والتي قُتل فيها ضابط شرطة وأصيب آخرون.

 

وأجمع ناشطون ومراقبون على أن ما جرى في حي برزة هو من افتعال النظام السوري وأذرعه الأمنية، للإيحاء بأنه ما يزال يحارب الإرهاب، وبأنه مستهدف من قبل من يسميها “التنظيمات الإرهابية”.

 

وتوضيحا لحقيقة ما أعلنه تنظيم داعش عبر معرفات تابعة له، قال الأكاديمي أحمد الحمادي لمنصة SY24، إن “داعش تتبنى كل ما يحدث و في أي مكان من العالم، تتبنى في الدول الأفريقية السنغال والنيجر وليبيا والجزائر والعراق وسورية وفي أوروبا، لتسليط الضوء عليها ولكسب بعض المؤيدين ممن تبنوا الغلو والتطرف، بينما في الحقيقة يطاردون للدرجة التي لا تستطيع فيها الإعلان عن زعيمها أو مجرمها الأكبر المسمى خليفة”.

 

وتابع “يجب أن لا يفوتنا بأن ورقة داعش تستخدم من قبل النظام المجرم لتصوير نفسه بأنه يحارب الإرهاب الداعشي، و بأن أي مقاومة تحدث ضده ما هي إلا أعمال إرهابية يقوم بها هذا التنظيم الإرهابي، و لكسب تعاطف الرأي العام المحلي والدولي معه”.

 

وأشاف “نحيطكم علما بأن هناك فرقة إيرانية خاصة تسمى (فرقة الرضوان) تلبس لبوس داعش ولها ان تستعين عند الحاجة بمن تراهم مناسبين للقيام بذلك، و يتقمصون داعش وهيئة عناصرها المعروفة و ينفذون أعمال باسم داعش، وذلك لإشعار وإشغال الرأي العام والداخلي بأن الخطر الداعشي مازال قائما”.

 

ولفت إلى أن “أسطورة داعش انتهت، وإن بقي منها شيئ فما هي إلا عبارة عن جيوب وخلايا غير قادرة على الظهور، وهي محاربة من البيئة العامة السورية لما اقترفته من جرائم بحق الشعب السوري، و من خلال استعراض تاريخ داعش في سورية لم نجد هناك أي قتال عسكري مباشر بينه وبين قوى النظام، وما جرى بينهما كان عبارة عن تمثيليات تتلخص بتسليم واستلام”.

 

وأكد قائلاً “استبعد ان تكون داعش قامت بذلك (عملية حي برزة)، والسؤال الذي يطرح نفسه كما جاء في تبنيها وهو إذا كان صحيحا وبالفعل بان داعش قامت بذلك لماذا لم تستهدف هدفا أكثر حيوية ويشكل مقتلاً للنظام أو موجعاً له أكثر مما حدث؟،  لذا لا أستبعد بأن هذا التبني ما هو إلا مدفوع من قبل النظام أو من قام بالتبني باسم داعش هم فرقة خاصة إعلامية تتبع للنظام ليستغلها النظام ويوظفها سياسيا وإعلاميا لصالحه في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به سورية”.

 

ختم قائلاً “الثوار ما زالوا يقومون بأعمالهم الثورية في سورية ضد النظام، و لن يتزحزحوا عما يريدون إلا بتحقيق أهدافهم بالقضاء على النظام والعصابة التي حولت سورية لمزرعة، وإقامة دولة الوطن والمواطن والقانون بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب والإجرام”.

 

وصباح أمس الأربعاء، هز انفجار عنيف حي برزة وسط العاصمة دمشق.، في حين أشارت الأنباء الواردة من دمشق، إلى إن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة على يد مجهولين.

وأقرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، بإصابة ضابط وأربعة عناصر بانفجار مركبة في قسم شرطة برزة بدمشق.

وذكرت أن مركبة شرطية انفجرت ضمن حرم قسم شرطة برزة في دمشق ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عناصر إصابات متفاوتة.

وبين الفترة والأخرى، يُعرب سكان دمشق عن قلقهم من استمرار حالة الفلتان الأمني، رغم ادعاء النظام وحكومته وخاصة وزارة الداخلية التابعة له، بأنها تعمل وباستمرار على ضبط الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

مقالات ذات صلة