استنفار كبير شهدته مدينة “جرمانا” في ريف دمشق، فجر يوم أمس تزامناً مع انتشار واسع لعناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” على خلفية عملية اختطاف طالت أحد عناصرهم عند أطراف المدينة، حسب ما وافانا به المراسل.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن مجموعة أشخاص ملثمون، ومجهولي الهوية، اقتحموا منزل العنصر فجراً ، و اقتادوه من منزله، الذي يقع جانب مسجد البويضاني على أطراف مدينة جرمانا من جهة المليحة.
وأشار المراسل أن العنصر يدعى “أبو الموت” وهو أحد العناصر المنتسبين إلى ميليشيا الدفاع الوطني، ينحدر من منطقة ركن الدين، ويقيم في جرمانا، وعرف بسمعته السيئة وتحرشه بالنساء وانتهاكاته المتكررة بحق الأهالي، دون القدرة على، ردعه أو الوقوف بوجهه، ولا سيما أنه بعد المسؤول عن تسيير دوريات عسكرية في المدينة.
وذكر المراسل، أن العصابة التي داهمت المنزل ماتزال مجهولة، وكانت ملثمة عند اختطافه، كما قامت بضربه ضرباً مبرحاً قبل أن تأخذه إلى مكان مجهول، وكذلك تعرض العنصر الذي كان برفقته ومهمته حراسة المنزل إلى الضرب أيضاً.
أثارت هذه الحادثة ذعراً بين صفوف الدفاع، ونشر على خلفيتها عدداً كبيراً من العناصر، وسيّر دوريات مكثفة في المنطقة، بعد أن أغلق عدة طرق فرعية، ورئيسية من ناحية طريق المطار، مع إنشاء عدة حواجز مؤقتة، وإجراء فيش أمني للمارة، والتدقيق على البطاقات الشخصية وأوراق التأجيل للشبان أثناء مرورهم.
يذكر أن الاستنفار بقي قائماً إلى قرابة الساعة العاشرة من صباح الأمس، دون معرفة مكان أو مصير العنصر او الجهة المسؤولة عن اختطافه، وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في المنطقة، بل رصدت منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها، حوادث مشابهة، تجاه عناصر وقيادات في الميليشيات المحلية والأجنبية أيضاً، وذلك بسبب تسلطهم على المدنيين، دون رادع من المسؤولين، أو القدرة على وضع حد لتصرفاتهم المسيئة اتجاههم.