تستمر أخبار قتلى النظام السوري وميليشياته في البادية السورية، بتصدر ما يجري من أحداث في تلك المنطقة المشتعلة بهجمات مباغتة وكمائن ينفذها تنظيم داعش وخلاياه ومجموعات مسلحة مجهولة أخرى.
وفي المستجدات، لقي ضابط برتبة “عقيد ركن” مصرعه في البادية السورية، أثناء حملة التمشيط التي تشنها قوات النظام بحثاً عن داعش وخلاياه.
وحسب المتداول، فإن الضابط المدعو “إياد مرهج سركل” وهو قائد سلاح المدفعية في دير الزور، قتل على يد مسلحين مجهولين يُرجح أنهم من عناصر تنظيم داعش أثناء حملة التمشيط في بادية الرقة شرقي سوريا.
وأشارت مصادر مهتمة بتوثيق قتلى النظام، إلى مصرع عدد من العناصر الذين كانوا برفقة الضابط المذكور خلال الهجوم ذاته.
ونعت مصادر موالية للنظام الضابط المذكور الذي ينحدر من قرية نوى بريف السلمية شرقي حماة، مدّعية أنه “كان يؤدي واجبه الوطني”، حسب وصفها.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن الضابط الذي لقي مصرعه في البادية، هو أول ضابط رفيع المستوى يقتل على يد تنظيم داعش منذ نحو 14 شهراً.
ولفتت بعض المصادر الأخرى، إلى أن الضابط “سركل” تم استهداف آليته عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الرقة وحماة، والتي تتبع للبادية السورية.
ومنذ أسابيع بدأت الميليشيات المساندة للنظام حملة تمشيط بحثا عن تنظيم داعش وخلاياه في البادية السورية، في حين تشير الأنباء إلى عودة الطيران الروسي لملاحقة داعش في المنطقة ذاتها.
وتتزامن تلك التطورات مع تكثيف النظام وميليشياته من إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة البادية، وذلك لاستمرار حملات التمشيط بحثا عن داعش، والتي يقلل ناشطون من أهميتها كون التنظيم ما يزال يتحرك بكل سهولة مستغلاً الأجواء المناخية والضبابية والغبارية، لشن الهجمات وإيقاع الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك القوات.
