أعادت الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة “أم المياذن” في الريف الشرقي من محافظة درعا، مسألة اقتحام البلدة مجدداً على يد فرع الأمن العسكري، بعد قطع للطرقات و الاتستراد الدولي (دمشق – عمان)، حيث أرسل إلى وجهاء البلدة قائمة تضم عدد من أسماء عدد من الشبان المطلوبين للأمن وذلك لتسليم سلاحهم، عقب إجراء تسوية لهم وإلا فإن المنطقة مقبلة على اقتحام وعمليات أمنية وعسكرية، حسب آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في درعا.
وفي التفاصيل، ذكر المراسل أنه في حال عدم الرضوخ إلى إجراءات التسوية من قبل المطلوبين، فإن البلدة ستشهد عمليات دهم واقتحام، وتفتيش دقيق ، فضلاً عن نصب عدد من الحواجز العسكرية فيها.
على خلفية ذلك، وبناء على تنسيق مسبق بين أهالي البلدة، واللواء الثامن الذي يعد الضامن والراعي الأساسي لهذه العملية، دخلت لجنة التسوية إلى البلدة، وتمركزت في البلدية، وطالبت بالأسماء الموجودة ضمن القائمة والتي تضم حوالي عشرين اسماً، للبدء بإجراءات التسوية، بعد النداء عبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة عن بدء عمليات التسوية.
ومن الجدير بالذكر أن بلدة “أم المياذن” شهدت مطلع الشهر الجاري أحداث متوترة، واحتجاجات، وقطع للطرقات عقب اعتقال الشاب “دريد المصري” في عملية دهم نفذها عناصر فرع الأمن العسكري، عن طريق مجموعة محلية يتزعمها القيادي المدعو “عماد أبو زريق” وقسم آخر تابع لمجموعة المدعو “مصطفى المسالمة”.
هذا وتعيش محافظة درعا أحداثاً أمنية متوترة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، فضلاً عن انتشار عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف والاشتباكات المسلحة بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات.