تحذيرات: التطبيع مع الأسد سيزيد هجرة السوريين عبر قوارب الموت

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حذرت رابطة حقوقية من استمرار هجرة السوريين عبر قوارب الموت إلى أوروبا، لافتة إلى أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري لن يحد من تلك الهجرة بل سيؤدي إلى تزايد وتيرتها مستقبلاً.

جاء ذلك بحسب بيان صادر، اليوم الخميس، عن “الرابطة السورية لكرامة الوطن”.

وأوضحت الرابطة الحقوقية أن عبور اللاجئين السوريين بقوارب الموت من تركيا إلى اليونان لا يزال مستمراً، معتبرة أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة سوى الوصول إلى حل سياسي يضمن بيئة آمنة للعودة الطوعية الكريمة للنازحين واللاجئين السوريين.

وأشارت، إلى أن الواقع القاسي الذي يعيشه السوريون في مناطق سيطرة الأسد، أجبر السوريين على اختيار قوارب الموت هرباً من آلة القتل والاضطهاد والاعتقال وسلطة المليشيات الإيرانية، وسعياً لحماية أطفالهم وإعطائهم فرصة للحياة بعيداً عن عصابات الكبتاغون.

ولفتت إلى أنه مؤخراً، وردت أنباء عن إنقاذ 39 لاجئاً سورياً بينهم 11 امرأة و15 طفلاً من قبل حرس الحدود اليوناني، كانوا عالقين لساعات طويلة وسط جزيرة صغيرة في نهر إيفروس الحدودي مع تركيا.

ونشر الصليب الأحمر اليوناني صوراً للمهاجرين بعد إنقاذهم، وقبل أن يتم نقلهم بواسطة السلطات اليونانية إلى مركز استقبال في بلدة “أوريستيادا” التي تقع في شمال شرق اليونان.

وفي وقت سابق، نشرت مواقع غربية تقارير حول انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وسوء المعاملة في مخيمات اللاجئين في اليونان وتشمل هذه الانتهاكات الاكتظاظ المفرط وسوء النظافة ونقص الرعاية الصحية والعنف وسوء المعاملة الجسدية والنفسية

وأكدت أنها حذرت مراراً وتكراراً من أن العالم سيواجه أعداداً كبيرة و أمواجاً جديدة من السوريين الذين يفرون من الأوضاع المعيشية والأمنية المروعة في مناطق الأسد، بهدف الوصول إلى أوروبا كونها الفرصة الوحيدة للعثور على الأمان والعيش الكريم.

واعتبرت أن استمرار موجات اللجوء عبر قوارب الموت يشير إلى أن مساعي أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري لم تخفف من هجرة السوريين، بل أن هناك موجات نزوح ولجوء جديد، ويتوقع استمرارها وازدياد زخمها، وهذا يؤكد من جديد أن البيئة الأمنة هي الحل الوحيد لوقف موجات النزوح واللجوء وعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم عودة آمنة وكريمة وطوعية.

ومن اللافت للانتباه إصرار كثير من السوريين على ركوب قوارب الموت من أجل الوصول إلى أوروبا، وذلك بحثاً عن حياة معيشية واقتصادية أفضل، مؤكدين ذلك بالقول “رغم محاولات إرجاعنا ألف مرة، فإننا سنبقى نحاول الوصول إلى أوروبا”.

وقبل أيام، أطلق ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة بعنوان “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم”، وذلك بهدف رفض تطبيع بعض لأنظمة العربية مع النظام السوري.

وقال الناشط الإعلامي وفي ملف المعتقلين محمود الحموي لمنصة SY24، إن “الحملة هدفها إيصال صوت السوريين لكل الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع النظام السوري بأن هذا الأمر مرفوض، وأن الأسد لا يمثل السوريين المطالبين بإسقاطه”.

وأكد القائمون على الحملة في تغريدات لهم على منصات التواصل الاجتماعي، أن “مكان المجرم بشار الكيماوي في المحاكم الدولية وليس في جامعة الدول العربية”.

مقالات ذات صلة