ليرة منهارة وأراض محتلة.. الخطر يهدد المزارعين في ريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواجه مهنة الزراعة في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق تحديات كثيرة، أدت إلى تراجعها بشكل كبير، ولاسيما أن المنطقة تعتمد على الزراعة بشكل أساسي في اقتصادها، وذلك منذ سيطرة النظام الميليشيات عليها وخاصة “حزب الله” اللبناني.

منصة SY24 رصدت مؤخراً من خلال مراسليها، تراجعاً واضحاً في قطاع الزراعة، إذ بات المزارعون اليوم يعجزون عن العمل في أراضيهم، بسبب تراكم الديون والخسارات التي ترتبت عليهم، بسبب هيمنة وسيطرة النظام والحزب على المزارع والتحكم بها.

وأكد مراسلنا أن عدد كبيراً من المزارعين في مناطق عسال الورد، والنبك، ودير عطية توقفوا عن العمل في مجال الزراعة بسبب ذلك، بعد تراكم الديون المؤجلة عليهم إلى مواسم الحصاد والقطاف، ما تسبب في خسارات مادية كبيرة.

 

إذ يعتمد المزارعون على عملية الدين في شرائهم البذار، والأسمدة والمواد اللازمة للزراعة، مع تأجيل تكاليف حراثة الأراضي وتقليم الأشجار وتكاليف السقاية وغيرها، بعد الاتفاق المسبق مع الباعة على تسديدها في نهاية الموسم الزراعي كما جرت العادة.

ونوه المراسل، حسب ما أكده عدد من المزارعين أن  هيمنة النظام والحزب على أراضيهم، وسرقة محاصيلهم فضلاً عن موجة الصقيع التي ضربت المنطقة مؤخراً، جميعها تسبب بتلف أغلب المزروعات، وكذلك الأشجار المثمرة التفاح والكرز والمشمش.

خسائر كبيرة يتكبدها المزارعون، وسط عجز كبير عن سداد الديون المتراكمة عليهم، ما شكل عبئاً كبيراً عليهم، جعلت معظمهم يتخلى عن فكرة الزراعة والعمل بالأراضي بشكل فوري، في ظل أكبر أزمة اقتصادية تعيشها المنطقة، واتجه قسم منهم إلى عرض أرضه للبيع مقابل الخلاص من الديون، ومنهم من بدأ بالبحث عن مستثمرين مقابل نسبة معينة من الربح، وهناك من اتجه إلى البحث عن عمل في مجالات أخرى تؤمن له لقمة العيش.

وفي سياق متصل، كانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في تقارير سابقة على مسألة تحطيب الأشجار في معظم بلدات القلمون، ووصلت نسبة التحطيب حسب تقدير الأهالي قرابة 80 بالمئة من الأراضي التي أصبحت جرداء قاحلة، فيما يمنع الأهالي إلى اليوم في بعض المناطق من العودة إلى حقولهم والاستفادة منها أو الإقامة فيها منذ سيطرتهم عليها قبل عدة سنوات.

يذكر أن بلدات القلمون تقع تحت سيطرة عدة ميليشيات  منها محلية تابعة للنظام، لكن السيطرة الفعلية لميليشيا “حزب الله” اللبناني الذي بسط سيطرته على المنطقة عام 2014، وبذلك خسر الأهالي مزارعهم وأشجارها المثمرة، نتيجة عمليات التحطيب واقتلاع الأشجار، المستمرة منذ عدة أعوام.

مقالات ذات صلة